رفع قاطنو بلدية الميهوب 120 كلم أقصى شرق ولاية المدية، مطالبهم بسد النقص الحاصل في بعض القطاعات الهامة، لا سيما ما تعلق بالسكن، الصحة والتعليم، إلى جانب تهيئة الطرق والتزويد بالماء الشروب. وفي حديثنا مع سكان المنطقة التي تتربع على مساحة 107 كلم مربع، وعدد سكانها 12100 نسمة موزعين على 19 قرية أهمها؛ أولاد سيدي العوفي بن يحي، أولاد حمو، سنغوة والمطارفة، حول واقع التنمية في البلدية، أشاروا إلى أن المنطقة بحاجة إلى هياكل إضافية في قطاعات التربية والصحة والسكن وكذا الفلاحة. وفي هذا السياق، أشارت مصادر محلية ل''المساء'' إلى استفادة البلدية من ثانوية جديدة تتربع على مساحة هكتارين تستوعب 1000 مقعد و200 سرير للداخلي، وتحتوي على 24 قسما منها 6 مخابر، وهومطلب لطالما حلم به طلبة الميهوب الذين أرهقهم التنقل إلى ثانويات العزيزية وتابلاط، حيث وصلت بها الأشغال إلى حدود 80 بالمائة، وكان من المقرر أن تسلم مع بداية الدخول المدرسي، إلا أن الأشغال لم تكتمل، مما أجل فرحة التلاميذ إلى العام القادم، أما في الطور المتوسط والابتدائي، فقد استفادت البلدية من مشاريع التدفئة المركزية وبناء مطاعم. وفيما يخص السكن، فقد انطلقت أشغال بناء 120 سكنا للقضاء على السكن الهش، حيث أحصت المصالح التقنية 824 سكنا هشا، بينما تم توزيع أزيد من350 حصة من البناء الريفي بين سنة 2003 و,2010 بينما يبقى حوالي 300 ملف للحصول على رخصة البناء قيد الدراسة، في حين استفادت البلدية من 180 سكنا ريفيا في إطار المخطط الخماسي 2010-.2014 شبكة الطرقات والمياه الشغل الشاغل للسكان وبالرغم من انطلاق مشروع تعبيد الطريق الولائي رقم 96 الرابط بين بلدية الميهوب الطريق الوطني رقم 8 على مسافة 5,10 كم، إلا أن الطرق الريفية لم تُهيأ ومازالت تتسبب في عزلة السكان نظرا لكثرة المسالك والمداشر، حيث أعدت البلدية دراسة تقنية وجيوتقنية لنحو36 كم لفك العزلة عن القرى، في انتظار اِلتفاتة السلطات الولائية لهذه المشاريع.وفي ذات الصدد، أفادت مصادر محلية أن شبكة المياه مست 50 بالمائة، ويبقى العجز في بعض المداشر، حيث تم ربط 7 مداشر بشبكة المياه؛ كقرية تاقرارة، سنقوة، أولاد عزة وأولاد ساعد، في حين تنتظر القرى الأخرى دورها. دار للشباب وملعب بلدي مطلب شباب المنطقة من جهته، ينتظر شباب بلدية الميهوب إنجاز دار للشباب، حيث يلجؤن إلى بعض الملاعب الجوارية التي تم تشيدها، كما ينتظرون اكتمال أشغال تهيئة الملعب البلدي الذي يخضع لعملية تسييج، حيث خصصت البلدية ميزانية 103 مليار سنتيم لهذه العملية بهدف إعادة الفريق الرياضي إلى المنافسة. على صعيد آخر، تزخر بلدية الميهوب بإرث حضاري وتاريخي هام يتمثل في زاوية ''سيدي العوفي بن يحي'' التي تعتبر من أقدم الزوايا بولاية المدية، والتي يعود تاريخ تشييدها إلى القرن 16 ميلادي، حيث رد سكان المنطقة الإعتبار لهذا الإرث الحضاري منذ فجر الاستقلال، وقاموا ببنائه مرة أخرى، لكن تبقى المساعدات ضئيلة من أجل إكمال وتوسعة هذا المشروع. وناشد سكان القرية وزير الشؤون الدينية والمسؤولين المعنيين، مساعدتهم وتحويل هذا الصرح إلى منبر للإشعاع الديني، من خلال دعمه ماديا ومعنويا، وذلك بتنظيم ندوات وتظاهرات تخلد هذا الإرث التاريخي والديني بالمنطقة.