أكد مدير عهد القلب لونريال (كندا) السيد روبير بوسيلاتشي أول أمس الاثنين أن المساعدات التي تقدمها بلاده للجزائر في مجال مشروع انجاز معهد لقلب بالجزائر العاصمة تكمن في تكوين المختصين· وأوضح السيد بوسيلاتشي في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عمار تو أن أهمية هذا المشروع لا تكمن فقط في الجانب اللوجيستيكي، بل ايضا مجال التكوين الذي اعتبره العنصر الأساسي في الموارد البشرية·وركز المسؤول الكندي على ضرورة الاستثمار" بشكل مكثف" في الجانب البشري علاوة على التجهيزات العصرية في مثل هذا النوع من المشاريع· ولدى تطرقه الى عهد مونريال للقلب أكد السيد بوسيلاتشي أن السيد دافيد بول الذي يعدو إليه الفضل في تأسيس هذا المعهد في سنة 1954 كانت له نظرة واسعة وشاملة للجوانب العلاجية والبحث والتكوين مما جعل المعهد المذكور يحتل اليوم مكانة عالمية بامتياز· كما اكتسب هذا المعهد حسب السيد بوسيلاتشي خبرة في مجال المصالح التقنية للجراحة بإدخال تقنيات حديثة وتطوير البحث والعلاج والتكوين وتساهم هذه التقنيات بشكل فعال في مجال الوقاية· وفي نفس السياق أكد رئيس اللجنة الوطنية لأمراض القلب الأستاذ صلاح الدين بورزاق أن مشروع بناء المعهد الوطني للقلب يدخل في اطار البرنامج الوطني الذي يرتكز على توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للتكفل بأمراض القلب والشرايين لاسيما الوراثية منها· أما فيما يتعلق بالتشوهات الخلقية للقلب عند الطفل، قال الأستاذ بورزاق مختص في أمراض القلب انه تم التكفل به بالشكل الجيد من خلال مركز المعالمة (غرب الجزائر العاصمة) الذي هو في طريق الانجاز ومشروع مركز ذراع بن خدة (تيز ي وزو) · وأوضح الأستاذ بورزاق ان المساعدة الكندية تتمثل في التكفل بتكوين المسيرين ولم يبق الآن الا وضع آليات تطبيق هذا التعاون على أرض الواقع· (واج)