كشف مدير السكن والتجهيزات العمومية بقسنطينة - مؤخرا - أن عدد طلبات الاستفادة من إعانات السكن الريفي بالولاية بلغ أزيد من 20 ألف طلب، أي ما يمثل ضعف حصة الولاية من البرنامج الخماسي الحالي (2010-2014) والمقدرة ب 11 ألف إعانة موجهة للمناطق الريفية، وهي الحصة المعتبرة مقارنة بالخماسي الماضي، حيث لم يتجاوز العدد 3500 إعانة وزعت منها حتى الآن 50 بالمائة، بما يعادل 5824 إعانة بناء ريفي. وأكد المتحدث أن المشكل الأساسي الذي عرقل توزيع حجم هام من الإعانات يكمن في مدى إمكانية تجسيد هذا البرنامج بالنظر لمشكل العقار، مشيرا في هذا السياق إلى أن السلطات المحلية تعمل حاليا على دراسة كل التجمعات الريفية بتكليف مكتبي الدراسات ''سو'' و''أورباكو'' لتهيئة الأوعية العقارية وإعادة هيكلة النسيج الريفي وإعادة تنظيمه قصد إنشاء تجمعات تكون ضمن الأراضي التابعة لأملاك الدولة أو البلدية لفائدة المستفيدين الذين لا يملكون عقارا خاصا. وأضاف مدير السكن والتجهيزات العمومية أن عدد التجمعات التي تم خلقها حتى الآن هي 100 تجمع عبر مشاتي الولاية تتكفل الإدارة بتهيئتها وغرس السكنات الريفية بها، معتبرا أن الإسراع في تجسيد البرنامج وتوزيع الإعانات على مستحقيها سيمكن الولاية من الاستفادة من برنامج إضافي لتغطية الطلب بشكل كبير على هذا النوع من السكن الذي يهدف بالأساس إلى الحد من النزوح الريفي. أما فيما يتعلق بالأشخاص المنتمين لعالم الريف الذين استفادوا سابقا من إعانات مالية تتراوح مابين 12 و20 مليون سنتيم والذين تم رفض ملفاتهم على مستوى الصندوق الوطني للسكن، فأوضح مدير السكن والتجهيزات العمومية أن والي الولاية قد تقدم بالتماس لدى وزارة السكن والعمران قصد تمكينهم من الاستفادة من إعانات السكن الريفي، مشيرا إلى أن الأولوية تعطى للأشخاص الذين لم يحصلوا على أية إعانة مالية.