أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى، أمس، عن استحداث لجان تنفيذية للفلاحة على مستوى كل الولايات، مهمتها القضاء على البيروقراطية وتسهيل الاستفادة من مختلف التحفيزات المقترحة من طرف الوزارة للنهوض بالإنتاج الفلاحي، بالمقابل استغل الدورة التقييمية الثانية عشر ليشدد من لهجته حيال عدد من مدراء الفلاحة لتماطلهم في إرسال تقارير الإنجازات في حين نفى إشاعة إتلاف الآلاف من أطنان القمح المخزنة بولاية تيبازة، مؤكدا أنه وقف شخصيا على الملف وتبين أنه لا أساس له من الصحة. واستغل وزير الفلاحة والتنمية الريفية فرصة اجتماعه بإطاراته للتقييم الفصلي لعقود النجاعة ليشدد من لهجته حيال عدد من مدارء الفلاحة الذين تأخروا في إرسال تقاريرهم الفصلية بالإضافة إلى الشكاوى المتكررة من الفلاحين الذين يؤكدون في كل مرة عدم وجود جسورللتواصل مع المسؤولين، مشيرا إلى أنهم يمثلون الوزير عبر كل الولايات وعليهم بذل مجهودات كبيرة للتقرب من الفلاحين وشرح الخطوط العريضة لسياسة التنمية الريفية. من جهة أخرى، كشف ممثل الحكومة عن استحداث لجان تنفيذية للفلاحة عبر التراب الوطني مهمتها الرئيسية القضاء على البيروقراطية وتسهيل الاستفادة من مختلف التحفيزات المالية والتقنية المقترحة للنهوض بالقطاع الفلاحي، وعن أعضاء اللجان أشار إلى انه سيتم اختيار ممثلين من الغرفة الوطنية للفلاحة وعدد من الهيئات الإدارية للسلطات المحلية وممثلي المؤسسات المصرفية تلتقي شهريا لتقييم الوضع الفلاحي عبر كل ولاية، من خلال التطرق للمشاكل والعراقيل التي يتخبط فيها الفلاح في عمله اليومي وعلاقته مع الإدارة بغرض اقتراح الحلول من دون اللجوء إلى الهيئات المركزية، وسيضطلع وزير الفلاحة شخصيا كل ثلاثة أشهر على عمل اللجان الولائية للوقوف على نوعية الانشغالات التي تمت معالجتها. وبعد مرور أربع سنوات من تنفيذ سياسة التجديد الفلاحي والريفي اطلع وزير القطاع من خلال عروض عدد من المدراء والفلاحين إلى واقع الإنتاج ومدى تنفيذ عقود النجاعة من طرف عدد من الولايات التي تمكنت في غالبيتها من تحقيق أهدافها على غرار شعبة الحمضيات التي سجلت السنة الفارطة إنتاجا وطنيا زاد عن 11 مليون قنطار، حيث تصدرت ولاية البليدة ترتيب الولايات بنسبة إنتاج بلغت 32 بالمائة، كما انه من بين 32 ولاية منتجة للحمضيات هناك 26 ولاية تجازوت أهدافها، أما التمور فقد بلغ الإنتاج الوطني أكثر من 24,7 مليون قنطار وهي أول مرة منذ الاستقلال يرتفع فيها الإنتاج الوطني إلى هذا الحد وهو ما أرجعه الوزير إلى سياسة التجديد الفلاحي واستراتيجية تشبيب النخيل والاهتمام بمشاكل فرع التمور. أما شعبة الحبوب فقد سجلت السنة الفارطة إنتاج 45,42 مليون قنطار حيث حققت الولاياتالشرقية مستويات قياسية بعد أن غطت 25 بالمائة من الإنتاج الوطني، في حين سجل إنتاج 92,2 مليار لتر من الحليب بعد أن سجل جمع 572 مليون لتر من الحليب الطازج، أما اللحوم الحمراء فقد سجل إنتاج 2,4 مليون قنطار و36,3 مليون قنطار من اللحوم البيضاء. 50 بالمائة من المخازن فارغة تنتظر جني المحصول للتخزين وعلى هامش اللقاء، أكد وزير الفلاحة أن الوزارة لا تشهد اليوم عجزا في التخزين، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من المخازن فارغة تنتظر حملة الجني والحصاد لتخزين المنتوج في إطار نظام ''السيربلاك''، بالمقابل أكد ممثل الحكومة أن الوزارة تسهر اليوم على توفير منتوج القمح من خلال استيراد كميات هامة لتغطية الطلبات خاصة بعد رفع حصص المطاحن لتدارك فترات الاضطرابات. وبخصوص الإشاعات الأخيرة المتعلق بإتلاف الآلاف من أطنان القمح بإحدى مخازن الديوان الوطني للحبوب بولاية تيبازة، نفى الوزير المعلومة وأكد انه وقف شخصيا على الملف وتبين أن المعلومة التي تداولتها العديد من وسائل الإعلام لا أساس لها من الصحة، داعيا الصحفيين إلى التقرب من المسؤولين قبل إطلاق الإشاعات التي تضر بالاستقرار الوطني ورهان ضمان الأمن الغذائي .