إذا كنت تريد أن تصبح رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية احذر الفايس بوك وتويتر... إنها الوصية التي قدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتلميذ أمريكي متفوق سأله عن الطريقة المثلى التي يتبعها ليصبح رئيسا لأمريكا مستقبلا... انه رد صريح ويحتاج للكثير من التشريح، حيث أكد الأخصائيون في المعلوماتية وعلم الاتصال والمختصون الاجتماعيون والعارفون بأسرار وخبايا الشبكة العنكبوتية ان من هذه القنوات الاتصالية الاجتماعية، قناة لديها مادة متفق عليها في البنود تقول إن المادة المحذوفة تبقى عالقة بالذاكرة الأساسية للشبكة، أي أن المعلومات والمحادثات وإن اختفت من الصفحة فانها لا تمحى أبدا، مما يؤكد أن كل ما يحدث من اتصالات ومحادثات لن تبقى حبيسة الشخصين فقط، لكنها ستصبح لدى ملاك المواقع. والمؤسف أيضا أن عملية نشر الغسيل على الصفحات الاجتماعية قد بلغت قمتها استعدادا للانتخابات القادمة، حيث يروج الكثير من الأشخاص لأنفسهم من خلالها كما تعمل الأطراف المعارضة على هدم الصور من خلالها أيضا، حتى الآن الأمور جد عادية انه الترويج للذات، لكن الآمر غير العادي والذي يستوجب الانتباه إليه ان مثل هذه الأمور الهامة التي تمس أمن واستقرار الوطن والأفراد لابد من النظر إليها بعين العقل، ففي البداية والنهاية يجب طرح السؤال التالي على أنفسنا لماذا يصرف ملاك المواقع الاجتماعية ملايير الدولارات مقابل التسجيل المجاني والخدمات المختلفة؟ لماذا يحرص أصحاب المواقع على جمع أدق التفاصيل عن الشخص؟ لماذا تمحى بعض الصفحات التي تخدم القضايا العادلة؟ وغيرها من عشرات الأسئلة التي بدأت الإجابات عنها تتجلى لذوي الألباب، وهنا يحضرني مثال عن فيلم أمريكي شاهدته لايزال عالقا بذاكرتي... حيث أصبح الكمبيوتر المركزي ''جيمس'' سيدا، أصبح يشعر ويحس بل أكثر من هذا حلم بالاستحواذ على البلاد بعدما استنزف قوى البشر الفكرية... فهل سنسمح للكمبيوتر بالتحكم في حاضرنا ومستقبلنا البعيد أيضا !؟