كشف مدير الموارد المائية إسماعيل عميروش ل''المساء''، أنه سيتم غلق سبعة مصانع بمنطقة الحراش وبالتحديد تلك الواقعة بالقرب من الوادي، بعد ترحيل أصحاب البيوت الفوضوية، وذلك في إطار إنجاز مشروع تهيئة وتنقية وادي الحراش وتحويله إلى منطقة سياحية آفاق .2016 وأكد لنا المسؤول الأول بمديرية الموارد المائية، أن مصالحه قامت بتخصيص غلاف مالي قدره 5,2 مليار دينار، من أجل الإنطلاق في تجسيد مشروع ''وادي الحراش منطقة سياحية''، بعد أن يتم تهديم المصانع السبعة الواقعة على حواف الوادي، والتي تم غلقها منذ سنوات، حيث سيتم استغلال الأرضية من أجل تجسد هذا المشروع الذي سيستغرق مدة أربع سنوات، وقد جاء هذا القرار بعد اللقاءات المطولة التي جمعت كلا من والي العاصمة ومدير الموارد المائية حول إمكانية استغلال تلك المصانع المهملة التي أوقفت نشاطاتها منذ سنوات طويلة دون أن تستغل. وقد تم تسليم مشروع تهيئة وادي الحراش إلى مكتب دراسات فرنسي وآخر كوري، يقومان بدراسات عميقة لتحويل وادي الحراش منطقة سياحية، بعد أن ظل يشكل نقطة سوداء في قطاع البيئة بالمنطقة، وأشار محدثنا أنه سيتحول وادي الحراش إلى منطقة إيكولوجية ومقصد العائلات الجزائرية للإستراحة والاستجمام، مضيفاً أن الشطر الأول سينطلق في الأشهر القادمة بعدما ينتهي مكتباالدراسات من تحضير مخطط المشروع، خاصة تلك المتعلقة في كيفية القضاء على الروائح الكريهة التي تنبثق من الوادي وتغطيته تماما. أما فيما يخص سكان البيوت الفوضوية القاطنة على حواف الوادي والمقدرة عددها ب 44 عائلة، فسيتم ترحيلها في الأيام القادمة في إطار برنامج إعادة الإسكان لشاغلي البنايات الهشة الذي قامت بتسطيره ولاية الجزائر، وبذلك يكون قد تمت تهيئة كل الظروف والإمكانيات اللازمة من أجل الانطلاق في إنجاز هذا المشروع الضخم. من جهة أخرى، أفاد محدثنا أنه سيتم تحويل المياه المستعملة التي كانت تصب بالوادي لمحطة التطهير، بعد ما تم إنجاز نظام خاص بالتنسيق مع مؤسسة ''سيال'' يطلق عليه ''نظام التعطير'' يقلل من الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي، وتم تسجيل -بخصوص هذا النظام- ارتياحا كبيرا من قبل السكان الذين يقطنون بالقرب من الوادي والمتضررين من الروائح الكريهة التي تنبعث منه، في انتظار انطلاق مشروع التهيئة والتحويل لاحقا.