أجمع المشاركون في الملتقى الدولي الخامس حول حقوق الانسان في الاسلام والقانون الدولي الذي اختتم أول أمس بجامعة باتنة على أن حقوق الانسان معرضة للانتهاك كلما تغيرت موازين القوى وتهددت مصالح بعض الأطراف الفاعلة· وأكد المؤتمرون على أن بعض الدول لا سيما ذات الثقل الاقتصادي تؤثر بطريقة أو بأخرى على النظم وتجعلها أحيانا أداة لخرق حقوق الانسان وعدم احترام كرامته من خلال معاملته بأسوأ الاساليب· وتدعيما للرؤية المشتركة بين المشاركين في هذا الملتقى أكدت التوصيات المنبثقة عنه بعد يومين من الأشغال على وجوب تثمين كل جهد بحقوق الانسان من خلال التواصل والتعاون مع كل من يناصر مبادئ احترام الانسان·وطالبت التوصيات من جهة أخرى بضرورة العمل على تجسيد اتفاقيات جنيف 1949 كما ألحت على وجوب احترام الديانات وفي مقدمتها الدين الاسلامي وضرورة حضور التصور الاسلامي بما يتضمنه في منظومة حقوق الانسان في جميع المؤسسات· واختتمت التوصيات بالدعوة الى سنّ تشريع عالمي ملزم بتطبيق حقوق الانسان يجرم الاعتداء عليه، خاصة فيما يتعلق بالقيم الروحية والديانات السماوية·كما ذكرت هذه التوصيات بأن الاسلام يؤسس للعلاقات الانسانية على أساس السلم وأما الحروب فهي استثناء وإذا ما وقعت فإنه يشرع الالتزام بحقوق الانسان·( واج )