صدر مؤخرا العدد 21 من مجلة »الجوهرة« الخاص بالنصف الثاني من شهر يناير، والمتضمن تغطية خاصة بالأسبوع الثقافي لتلمسان ضمن فعاليات »تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية«، وكذا وقفات مع أهم الأنشطة التي عرفتها التظاهرة خلال هذه الفترة. الأسبوع الثقافي التلمساني كان فرصة للتأكيد على أن الثقافة الإسلامية ثقافة سلم وحوار، وأنها جسر ممتد نحو الآخر مهما كان مختلفا، كما كان مسك الختام لتظاهرة الأسابيع الثقافية للولايات والتي امتدت على طول سنة ,2011 وكلها سمحت بإبراز عادات وتقاليد وثقافة الجزائر، لتزف في آخر المطاف الجوهرة تلمسان عروسا في هذه الاحتفالية، ولتتوافد إلى عرسها عشرات العائلات التلمسانية للاستمتاع بأصالة وعراقة حاضنة الحضارات وملتقى أهل العلم والعلماء ومركز الإشعاع العلمي والثقافي، الذي أنار بأنواره الفكر العربي الإسلامي. للإشارة، فقد خصصت افتتاحية العدد لهذه التظاهرة وكانت بعنوان »تلمسان آية الله في خلق المدن« متوقفة عند أهم لوحات هذه التظاهرة من الموسيقى الأندلسية وأشعارها، إلى اللباس التلمساني العريق، إلى حواضر العلم والعمران، الى اللهجات والعادات والتقاليد التي تصنف التلمسانيين ضمن خانة الشعوب المتحضرة التي تملك ميزة التفوق الاجتماعي، ومن مرقد سيدي بومدين الى كل شبر مشى فوقه أولياء الله الصالحين. الأسبوع التلمساني كان ايضا وقفة لتكريم الشيوخ والمبدعين عرفانا بعطائهم وإثرائهم لمسيرة تلمسان الإبداعية، كان منهم أحمد ملوك ومحمد بوهداج وخالد مرزوق وغيرهم... وتوالت التغطيات الخاصة بالأسبوع الثقافي التلمساني، منها ملف خاص بالصناعات التقليدية مرفوقا بالصور (حرف، تكوين، تراث)، إضافة الى تغطية عن السهرات الفنية والأفراح التلمسانية التي أقيمت بالمناسبة، وبعض اللقاءات مع الفاعلين الثقافيين بالولاية ومع بعض المسؤولين بوزارة الثقافة. العدد توقف عند أهم معالم »سنة تلمسان وتاريخها الساكن روحها«، وهو بمثابة تقييم للنشاطات المقامة منذ انطلاق هذه التظاهرة في2011«. العدد ال21 من »الجوهرة« تزامن واختتام معرض »العمارة الترابية« الذي استمرت فعالياته لشهرين، والذي اعتبر من أهم تظاهرات »تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية«، إضافة الى تغطية خاصة بملتقى »التاريخ الأدبي لتلمسان«، الذي شهد مشاركة نخبة من الأساتذة والأكاديميين ممثلين ل12 دولة فتحوا التاريخ الأدبي ل»الجوهرة« الذي امتد صيته شرقا وغربا. مناسبة أخرى لا تقل أهمية في تراث تلمسان والخاصة بالاحتفال ب »يناير« في منطقة بني سنوس، وهي فرجة قد تساعد على تأسيس منطلقات فنية، انها القيمة التي توارثتها الاجيال تعبر عن حياة الريف التلمساني البربري.