خصّصت بلدية تبسة مقر عاصمة الولاية ما يفوق 03 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية، وجهت أساسا لشراء حاويات كبيرة للقمامة التي يتم رفعها بالشاحنات، والتي ستوزع على الأحياء التي تضم كثافة سكانية كبيرة، إضافة إلى اقتناء 10 شاحنات ومعدات أخرى لرفع القمامة. وترفع بلدية تبسة حوالي 3400 طن من الفضلات المنزلية شهريّا بدلا من رفع 1000 طن شهريا في السابق، ويعود الفضل في ذلك -حسب مصالح البلدية- إلى الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها البلدية لمواجهة ظاهرة انتشار القمامة، كما ترى ذات المصالح أن المواطن يجب أن يتقاسم المسؤولية مع البلدية، لتغيير الوضع المقلق الذي آلت إليه مدينة تبسة التي أصبحت القمامة فيها منتشرة في كل مكان، ما انعكس سلبا على الصحة العمومية ونظافة المحيط. وباعتبار المدينة بوابة الشرق وقبلة السياح الوافدين من داخل الوطن وخارجه، فإن أكوام القمامة بجانب الأمكان السياحية والأثرية أعطت صورة مشوهة. ورغم حملات النظافة الدائمة التي تقوم بها جهات عديدة، إلا أن المدينة لا تزال تئن تحت وطأة أكوام لا حصر لها من الفضلات، حتى أنه لم يعد يحتمل تحمل الروائح الكريهة وإقدام الكثيرين على حرقها بصفة عشوائية. وما زاد الطينة بلة هو عدم انتظام عمال النظافة التابعين للبلدية في رفع القمامة من أمام المنازل، حيث أصبحوا يرفضون دخول الشوارع الداخلية ويتحججون بأن الشاحنات لا تستطيع الدخول إليها، وهم يجبرون بذلك المواطن على وضع القمامة الخاصة به أمام الطريق الرئيسي لكي تسهل عليهم عملية رفعها، وهو ما أكده الكثير من المواطنين خاصة بحي البساتين والزهور ولاروكاد والمرجة. وقد سهلت الأكياس الموضوعة على حافة الطريق على الكلاب الضالة والقطط فتحها وبعثرتها في أرجاء الشوارع.