فرانسوا بون بالجزائر لتقديم مشروع ''قصص واقعية من المتوسط'' قدّم الكاتب الفرنسي فرانسوا بون، مشروعه الأدبي، أوّل أمس بالجزائر، ويتمثّل في جمع أكبر عدد ممكن من القصص النابعة من الواقع ووضعها في موقع الكتروني ينهل منه كلّ فنان وأديب ويلبس هذه الحكايا رداء فنيا أو أدبيا على شاكلة رواية أو مسرحية أو غيرها، وهذا بمناسبة احتفال فرنسا القريب بتظاهرة ''مرسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية .''2013 وبهذه المناسبة، نشط الكاتب بون ندوة صحفية بمقر دار نشر ''الشهاب''، تطرّق فيها إلى تفاصيل مشروعه ''قصص حقيقية من المتوسط'' الذي يشمل 13دولة (الجزائر، المغرب، تونس، مصر، فلسطين، فرنسا، اسبانيا، اليونان، ليبيا، لبنان، ايطاليا وتركيا) مضيفا أنّه جاء للجزائر بهدف جمع الحكايا الواقعية واستقبالها في موقعه الالكتروني حيث يزور الجزائر العاصمة ومن بعدها وهران لتحقيق غايته هذه علاوة على اعتماده على مساعدة جزائرية لأداء هذه المهمة على أحسن وجه وكذا فتح علب في أكثر من فضاء ثقافي وتعليمي يستقبل الحكايا مثل دار شهاب والمعهد الفرنسي بالجزائر. وأضاف المتحدث أنّ الموقع الالكتروني مفتوح إلى غاية أفريل من السنة القادمة، ويستقبل القصص الواقعية المكتوبة والسمعية والبصرية بكّل اللغات واللهجات المستعملة في الدول 13 المختارة، وسيقوم فريق عمل مقيم بمرسيليا بترجمة القصص التي يشترط أن تكون قد حدثت بالفعل حسب صاحبها بحيث لن يقوم فرانسوا بالتحقّق من مصداقية القصة من عدمها، إلاّ أنّه سيقبل كلّ قصة يعتقد صاحبها أنّها حقيقية حتى القصص الغريبة والخيالية. وأكّد المتحدّث أنّ كل قصة تصل إلى الموقع تفقد صاحبها ملكيتها وتصبح حقا لكل فنان وأديب يريد أن يستعملها سواء في فيلم أو مسرحية أو رواية وغيرها بما أنّ كلّ قصة تنبع فيها الحياة حينما تتجسّد في منتوج يتقاسمه الجميع، بالمقابل قال الكاتب وصاحب مشروع ''قصص حقيقية من المتوسط'' أنه عوض أن ينتظر قدوم القراء إليه لكي يوقّع لهم كتبه أو أن يتحدّث معهم في مواضيع الأدب، هاهو يتّجه إليهم ويطلب منهم أن يزوّدوه بالقصص التي سيختار البعض منها في كتاب سيصدره بمناسبة تظاهرة ''مرسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية,''2013 كما سيقدّم كلّ القصص إلى متحف علوم الإنسان بمرسيليا ويبث بعضها في إذاعات محلية. وأكّد المتحدّث اهتمامه الكبير بالحياة اليومية للناس، معتبرا أنّ كلّ قصة واقعية أثرت في حياة الفرد أو ترسخت في ذاكرته هي مهمة، مضيفا أنّه جمع لحدّ اللحظة وبعد زيارته لبعض الدول المنتقاة في هذا المشروع، ما يزيد على الستين قصة تعتبر مادة دسمة للدراسات الاجتماعية والتاريخية باعتبارها شاهدة على ما يحدث في المجتمعات وكذا طريقة تفكير الشعوب، وستتواصل الرحلة بمساعدة كل محب للقصة وكذا الأساتذة والفاعلين في الحقل الثقافي-.