عبر مدرب المنتخب الوطني اختصاص ''كوميتي'' سيدات، طارق عدمان، عن ارتياحه حيال النتائج التي حققتها التشكيلة الوطنية في المواعيد الرسمية المنقضية، آخرها الدورة المفتوحة بباريس التي أقيمت يومي 14 و15 جانفي الفارط ودورة واسكيهال ( فرنسا) التي جرت يوم 22 من ذات الشهر، واصفا إياها بالإيجابية والمشجعة.وأشار عدمان في هذا الحوار، إلى أن الهيئة الفدرالية ستخوض لأول مرة تجربة نوعية خلال البطولة الوطنية التي تنطلق اليوم بقاعة حرشة حسان، وذلك بتطبيق النظام المعمول به في البطولة العالمية... - شاركتم في الدورة المفتوحة بباريس، كيف كان حضوركم؟ -- دشنا موسمنا التنافسي لهذه السنة بمشاركتنا في الدورة المفتوحة بباريس، التي جرت بين 14 و15 جانفي المنقضي، حيث أصبحت محطة كلاسيكية في أجندة ''الخضر''، وككل مرة، كان حضورنا في هذا الموعد الرسمي مميزا على طول الخط، حيث حققنا نتائج فاقت كل التوقعات أحرزتها عناصر شابة تخوض لأول مرة منافسة من هذا المستوى على غرار المصارعين إبتسام بن فرشول وياسمين بن عزوق وعبد القادر زهير ومحمد بوديس. - بما أنكم تتكلمون عن النتائج، هل يمكننا الاطلاع عليها؟ -- أحسن نتيجة سجلت في موعد باريس الذي دخل بداية من هذه السنة ''مسلك كاراتي وان - بريمر ليغ'' للاتحادية الدولية للعبة، كانت بفضل المصارعة شيخي ديهية التي توجت بالميدالية البرونزية لفئة (- 50 كلغ)، حيث اجتازت ثلاثة أدوار، الأول بالإعفاء والآخرين أمام الإيطاليتين شلارا سولدي (6-0) وجيورجينا كارهانو (3-0). وعلاوة على هذه البرونزية، كانت المصارعة إلهام ألجو وزن (-55 كلغ) ضمن قائمة السبع الأوليات، حيث احتلت المركز الخامس بعدما انهزمت في منازلة الإنقاذ من أجل البرونز ضد إلييفسكا ناتاشا من مقدونيا بنتيجة (0- 6)، وهي نفس المرتبة التي تحصلت عليها زميلتها في المنتخب الوطني الجزائري نسرين خرار وزن (-61 كلغ)، التي توقفت مسيرتها خلال المنازلة من أجل الميدالية البرونزية أمام الإسبانية فيرير غارسيا كريستينا (2-1). وأحسن جزائري ترتيبا لدى الرجال في هذا الموعد العالمي هو المصارع وليد بوعبوب في وزن (-75 كلغ)، الذي تأهل إلى الدور نصف النهائي قبل أن ينهزم أمام أغاييف رافائيل الذي توج بذهبية هذه الفئة في الإنقاذ من أجل البرونز، وأنهى حماديني ميسيبسا المنافسة في المرتبة التاسعة لوزن (+84 كلغ). - نعلم أنكم حضرتم أيضا دورة واسكيهال الدولية...؟ -- فعلا، بعد أن أسدل الستار على فعاليات الدورة المفتوحة بباريس، عكف المنتخب الوطني المشكل من 14 مصارعا ومصارعة مباشرة على إجراء تربص تحضيري بليل الفرنسية في الفترة الممتدة بين 17 و21 من الشهر الفارط، ليخوض في اليوم الموالي ( 22 جانفي) منافسات الدورة الدولية المفتوحة بواسكيهال أين حصدت العناصر الوطنية أربع ميداليات منها فضية واحدة كانت بفضل المصارعة ياسمين بن عزوق في وزن (-60 كلغ) وثلاث برونزيات جاءت عن طريق محمد بوديس في وزن (-68 كلغ) ووليد بوعبوب في وزن (-75 كلغ) ونبيل حميدوش في وزن (-78 كلغ). - هل لديكم مواعيد دولية خلال الشهر الجاري؟ -- مشاركة الرياضيين الجزائريين في مختلف الدورات المفتوحة، تشكل تحضيرا مدعما ومتواصلا تحسبا للألعاب الأولمبية المقبلة ,2016 وفي حالة إدراج هذا الاختصاص ضمن الاختصاصات الأولمبية، فإن الفريق الوطني خلال الشهر الجاري سيكون على موعد مع الدورة الدولية بالمغرب في الأسبوع الثالث... وقبل التوجه إلى المملكة المغربية تكون عناصر ''الخضر'' قد شاركت رفقة أنديتها في البطولة الوطنية المرتقبة اليوم وغدا (9 و10 فيفري) بقاعة حرشة حسان. - سبق وأن أشرتم إلى أن الاتحادية ستطبق النظام التنافسي العالمي في البطولة الوطنية، كيف ينظر عدمان إلى هذا الإجراء؟ -- كما هو معروف، تعد البطولة الوطنية محطة انتقائية لاختيار العناصر التي تدعم صفوف التشكيلة الوطنية، لهذا الغرض تود الاتحادية في كل مرة تحسين مستوى التظاهرة على كافة الأصعدة حتى تكون النتائج في مستوى التطلعات... وبما أن الهيئة الدولية للعبة أعطت الضوء الأخضر لتطبيق النظام التنافسي العالمي في الدوري المحلي للدول المنضوية تحت لوائها، سارعت اتحاديتنا التي رحبت كثيرا بهذا الإجراء، إلى تجسيده، لا سيما وأنها رسمت شكلا تنافسيا وطنيا جديدا تبنته في الموسم الرياضي الجاري، حيث أضافت محطة واحدة لجملة مراحل السباق بدءا بالولائي ثم الجهوي مرورا إلى محطة القسم الأول، وصولا إلى البطولة الوطنية. - ما هي المعايير التي ستعتمدونها في التنقيب عن الخلف؟ -- المديرية التقنية تتخذ في كل حدث وطني مهما كان طابعه (البطولة أو الكأس)، جملة من المقاييس لتعزيز صفوف التشكيلة الجماعية الوطنية التي تكون قائمتها مفتوحة طيلة الموسم بأسماء جديدة، على رأسها التتويج باللقب الوطني، لأنها رأت في ذلك أن أبطال الجزائر الجدد لديهم فرصة تأكيد أحقيتهم بهذا اللقب بمناسبة المواعيد الرسمية المقبلة في مقدمتها البطولة العالمية. أما عن أصحاب المراكز العشرة الأولى، فالجهاز الفني يقوم بإنجاز تقييم تقني حول كل مصارع يتم استدعاؤه لاحقا كمصارع احتياطي، والهدف هو الحصول على القدر الكافي من الاحتكاك والخبرة مع خيرة مصارعي الجزائر قصد نقل هذه التجربة إلى زملائهم في النادي الذي ينشطون فيه. - هل من إضافة؟ - اتحادية الكاراتي دو تثبت في كل مرة نجاعة استراتيجيتها، التي ترتكز على التكوين القاعدي الذي يخص القاعدة والتحكيم والتدريب، حيث تمكنت مؤخرا من حجز ثلاثة مقاعد في التربص التكويني الدولي العالي المستوى لفائدة جاب الله يوسف (مدرب الكاتا) ورضا بن قدور (مدرب كوميتي رجال)، بالإضافة إلى شخصي وذلك في شهر أكتوبر القادم بفرنسا.