وأكد السيد العسكري لدى افتتاح أشغال الاتفاقية الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية أنه ''لم يتم اتخاذ القرار بعد وسنفصل في ذلك عن قريب''، موضحا أن هذا القرار قد يبدو للبعض ''مستفزا ومخاطرا ومنافيا للهدف المنشود''، في حين يمكن أن يراه البعض الآخر ك ''تفكير استراتيجي صائب حتى وإن كان مفارقا''. وللتذكير كانت جبهة القوى الاشتراكية قد أطلقت نقاشا حول الاستحقاقات المقبلة بمشاركة مناضلين من الحزب وشخصيات وطنية ونقابات مستقلة وممثلين عن المجتمع المدني. وأشار التقرير الخاص بهذا النقاش الذي قدم بهذه المناسبة إلى أن الخيارين (المشاركة أوالمقاطعة) ''كانا محل دراسة معمقة''، موضحا أن ''كل مشارك ناقش الموضوع من أجل التوصل إلى أوسع توافق لاتخاذ القرار من قبل المجلس الوطني''. واعتبر التقرير أن جبهة القوى الاشتراكية ''لطالما تصرفت وفق تطلعات السكان سواء لمقاطعة الانتخابات أوالمشاركة فيها''، مشيرا إلى أن ''إشراك شركائنا في التفكير حول هذه المسألة أمر هام للغاية'' لأن القرار السياسي لجبهة القوى الاشتراكية مرتبط ب ''الرصيد الديمقراطي للبلد''. واعتبر الأمين الأول للحزب أن هذا القرار ''يتضمن خطرا''، مضيفا أنه ''أيا كان الخيار المعتمد فسيلزم مسؤوليتنا''. وقال في هذا الصدد إنه ''لا يمكننا تفادي هذا الخطر ولا إزالته ولذلك ألح على هذا الأمر الذي ينطبق على المشاركة والمقاطعة على حد سواء''. وأعرب السيد العسكري عن أمله في أن يستجيب قرار الحزب النهائي ل''أخلاقيات تفضي إلى عمل وحركية سياسية واجتماعية مثمرة''. وأكد أنه أيا كان قرارها ''لن تتخلى جبهة القوى الاشتراكية أبدا عن التزاماتها الجوهرية، كما أنها ستحرص على الحفاظ على استقلالية قرارها وعملها''.(وأج)