جدد سكان عدة أحياء ببلدية خرايسية مطالبهم للسلطات المحلية من أجل إنجاز المرافق التنموية المختلفة، خاصة منها المرافق ذات الطابع الاجتماعي، الثقافي والرياضي التي يلح المواطنون على ضرورة تجسيدها للحد من النقائص التي لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المجالس المحلية المتعاقبة. وفي هذا الصدد؛ أشار السكان إلى أن بلديتهم لم تحظ بالمشاريع التي طالبوا بها عدة مرات وأنها بقيت مهمشة ودون مشاريع، حيث ذكر بعضهم ل ''المساء'' أنه لم يتم بعد تهيئة الطرق بالعديد من الأحياء، التي ينعدم فيها أيضا الغاز الطبيعي، على غرار أحياء سيدي بوخريص، شرشاري، لعروسي وحي دكار، التي لا يزال سكانها يواجهون مشكل غاز البوتان الذي زاد حدة في الأيام الأخيرة بسبب موجة البرد القارس. وفي اتصال به؛ أوضح رئيس جمعية ''اتحاد وأمل''، السيد مولود دراجي، ل ''المساء'' أن سكان الأحياء المذكورة واجهوا أزمة حقيقية للحصول على قارورات غاز البوتان، حيث ينتظر البعض ثلاثة أيام كاملة للحصول على هذه المادة الأساسية، مشيرا إلى أن حي شرشاري يشهد فوضى كبيرة بسبب عدم تلبية السلطات المحلية لوعودها، خاصة ما تعلق منها بربط الغاز الطبيعي، رغم أن الحي يضم مسجدا، مدارس وعيادة طبية. وفي هذا الإطار؛ أشار المتحدث إلى أن الجمعية قامت بجمع قارورات الغاز وتوزيعها على العائلات التي وجدت صعوبة كبيرة في الحصول عليها، فضلا عن الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار هذه المادة. من جهة أخرى؛ أكد بعض أولياء التلاميذ على ضرورة تدخل الجهات المعنية لتوفير الأمن بالثانوية التي فتحت أبوابها مؤخرا، مشيرين إلى أن انعدام الجدار الخارجي يفتح المجال للاعتداءات ودخول الغرباء إلى الثانوية، خاصة وأن العديد من شباب المنطقة يواجهون البطالة ونقص المرافق الرياضية والثقافية، التي أدت إلى انتشار الآفات الاجتماعية. وحسب السكان؛ فإن أحياء السلام، يحيى لعروسي ومحمود شرشاري تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الأساسية، كما لا تزال الطرق مهترئة، خاصة في جزئها الرابط بينها وبين الطريق العمومي، حيث تتحول إلى برك من المياه عند تساقط الأمطار، كما يواجه هؤلاء نقص وسائل النقل، خاصة وأن الناقلين يتجنبون العبور في المسالك غير المهيأة. وفي رده على الانشغالات المطروحة؛ أوضح رئيس بلدية خرايسية، السيد محمد ريحان، في اتصال ب ''المساء'' أن السلطات المحلية تتابع ميدانيا عملية توزيع قارورات غاز البوتان وحل هذا المشكل، الذي شهدته الأحياء التي لم تستفد بعد من غاز المدينة، مشيرا إلى أن حي شرشاري بوعلام سيزود بغاز المدينة خلال شهر مارس القادم، فضلا عن تجهيز المدارس بالتدفئة. وفيما يتعلق بالمشاريع التي ينتظر انجازها؛ ذكر المتحدث أنه سيتم بناء دار الشباب بمدينة خرايسية وذلك في أقرب وقت ممكن لتوفير المرافق التي يلجأ إليها الشباب في أوقات الفراغ، عوض التوجه إلى البلديات المجاورة كالدويرة وبئر توتة. من جهة أخرى؛ يجري - حسب ذات المسؤول - إنجاز ملحقة للبلدية بحي السلام، حيث بلغت الأشغال نسبة 04 بالمائة، من قبل المقاول الذي ألحت السلطات على ضرورة إتمامه الأشغال في وقتها،كما تجري عملية إنجاز وكالة بريدية ومركز صحي بحي حمود لعروسي، والذي بلغت أشغاله 03 بالمائة. وفي رده على انشغالات التلاميذ والأولياء بخصوص غياب جدار خارجي للثانوية؛ أوضح السيد محمد ريحان أن هذه المسألة تخص مديرية التربية لغرب العاصمة التي لم تنجزه - حسبه - لاعتبارات لها علاقة بالهندسة المعمارية لهذا المشروع الذي يعتبر من الهياكل الهامة التي استلمتها البلدية مؤخرا، حيث أنهى معاناة طلبة خرايسية في التنقل يوميا إلى الدويرة أو بئر توتة للدراسة، مما ألحق بهم متاعب جمة وأدى إلى تدني المستوى الدراسي للعديد منهم.