كشفت مديرة الثقافة لولاية وهران، السيدة ربيعة موساوي، عن موعد احتضان أشغال الملتقى الوطني الأدبي ''شموع لا تنطفئ '' في دورته الثانية التي ستجري بين ال14 و16 من شهر أفريل المقبل تحت شعار ''وطن في القلب''. هذه التظاهرة الأدبية ستجمع شمل الأدباء والمبدعين من مختلف ولايات الوطن، وستسلط خلالها الأضواء على أعمال و آثار الشخصية الصحفية والأدبية لابن الباهية وهران، المرحوم بختي بن عودة، الذي أسس لفن الحداثة وروج لمؤسسيها العرب الذين تأثر بفكرهم وكتاباتهم، من أمثال أودونيس ومحمد أركون، غير أن الموت لم يمهله حيث اغتالته أيادي الغدر وأسقطت قلمه، وستحظي روحه خلال هذه الدورة بتكريم من المدينة التي أحبها وعشق شوارعها ورفض لأجل هوائها عروض الهجرة والاغتراب. ستتخلل أشغال الملتقى مسابقة في الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي، حيث فتحت مديرية الثقافة باب التسجيلات لجميع المهتمين من الجنسين وذلك بالتقدم إلى مصلحة الفنون والآداب على مستوى مقر مديرية الثقافة المتواجدة بوسط مدينة وهران لأجل سحب ا التسجيل للمشاركة في التصفيات التي ستقام في السابع عشر مارس الجاري، كما حدد آخر أجل لاستلام و إيداع المشاركات ب 14 من نفس الشهر. وقد حددت قوانين المشاركة في تصفيات المسابقة الشعرية للملتقى الأدبي ''شموع لا تنطفئ'' في الشعر الفصيح والشعبي، بأن لا يتعدى سن المشارك 35 سنة وتترك حرية اختيار النص للمتنافس في صفحتين فقط ويسلم للجنة التحكيم والانتقاء التي تقوم بدورها باختيار النصوص الشعرية المؤهلة للمشاركة بالمسابقة الأدبية المقرر إجراؤها على هامش الملتقى الأدبي. وكانت وهران قد احتضنت السنة الماضية أشغال الدورة الأولى من هذا الملتقى بالمسرح الجهوي ''عبد القادر علولة'' ونشطها أساتذة وباحثون من شتى ربوع الوطن وسلطت فيها الأضواء على أعمال أبي الرواية الجزائرية الراحل الطاهر وطار، الذي وافته المنية السنة المنصرمة وترك رصيدا أدبيا غنيا كروايات ''اللاز''،'' الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي''، ''الشمعة والدهاليز''... كما قدمت جملة من المداخلات تناولت الشخصية الأدبية للمرحوم الطاهر وطار، إلى جانب برمجة سلسلة من المحاضرات منها ''الطاهر وطار الشمعة التي لا تنطفئ ''، ''الاتجاه الديني في كتابات عمي الطاهر''، إلى جانب عرض بحث حول ''مسار الرواية عند الطاهر وطار'' للباحث حمو عبد الكريم. وتخللت الأشغال قراءات شعرية وقصصية ووصلات موسيقية على آلة العود ومقاطع غنائية ومعرض خاص بصاحب رواية ''اللاز''. واختتمت هذه التظاهرة بالإعلان عن نتائج المسابقة الشعرية التي عرفت مشاركة ما يفوق 30 شاعرا.