انطلقت أمس بمدرسة التكوين شبه الطبي بالعاصمة أشغال الدورة التربصية الأولى الخاصة بتكوين إطارات تتكفل بتفعيل المراكز الجوارية لعلاج الإدمان على المخدرات، الدورة ستكون 38 إطارا من حقل الصحة على مدار 5 أيام كل شهر ولمدة ستة أشهر· اعتبر وزير القطاع "عمار تو" أن هذه الدورة التربصية تعتبر الأولى من نوعها في التكفل بتكوين مكونين على المستوى الجهوي، وسيتم توسيع العملية لتشمل كامل المراكز ال53 فور استلامها نهاية السنة القادمة كما ستستفيد كل ولايات الوطن من مركز جواري لعلاج الإدمان باستثناء العاصمة التي خصص لها 3 مراكز ومركزان اثنان لكل من وهران وقسنطينة· وتشمل الدورة التربصية الحالية 38 إطارا منهم أطباء عامون وأخصائيون، وأخصائيون نفسانيون، وجاء التربص كحتمية لاحتواء ظاهرة المخدرات الآخذة في الإنتشار بالمجتمع الجزائري لاسيما وسط الشباب وحتى بالوسط المدرسي· ونوّه الوزير في كلمته التي ألقاها على جمع الحضور أمس، بالتعاون الوثيق بين وزارته ووزارة العدل والديوان الوطني لمكافحة المخدرات والذي أفضى الى تسطير البرنامج الوطني لمكافحة الإدمان منذ نوفمبر 2006، وفي السياق أوضح السيد "عبد المالك السايح" مدير عام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها ل "المساء" على هامش انعقاد الدورة التربصية أن الديوان يعكف حاليا على دراسة الخارطة الوبائية لمكافحة المخدرات وتحديد مواطن انتشارها وادمانها الموسعين حتى يكون تدخل المراكز الجوارية أكثر فعالية وهذا بالتنسيق مع وزارة العدل، بحيث تسقط كل العقوبات المتخذة ضد المدمنين في حالة ابدائهم لرغبة التوقف عن الإدمان وتحويلهم لمراكز مكافحة الإدمان، كما قد يتابعون قضائيا في حالة الإنتكاسة· جدير بالذكر أن المراكز ال53 تضاف ل15 مركزا جواريا وسيطا بمستويات رفيعة تشغل حاليا بولايات الوسط وتعتبر كمراكز فطام وتضم خلايا استماع لتمكين المدمنين من تخطي الإدمان· *