أكد السيد عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية بأن حزبه سيذهب إلى الانتخابات التشريعية المقبلة ببرنامج اقتصادي ''ناجع''، حيث أشار إلى أن التنمية في البلاد لا بد أن ترتكز على اقتصاد مستدام لا يخضع للعوامل الخارجية ولا يعتمد فقط على الثروات الطبيعية للبلاد. وأكد في هذا السياق بأن تشكيلته السياسية تعمل على إرساء نظام اقتصادي لا يجعل من عائدات المحروقات مصدر عيش. مشيرا إلى أن أجور الجزائريين لا يكمن أن تدفع في حالة انهيار أو تدني أسعار برميل البترول. مضيفا أن ذلك ''غير مقبول'' في بلد يمتلك ''كفاءات معتبرة لا تنتظر سوى تثمينها''. وأرجع جاب الله خلال الكلمة التي ألقاها أمس أمام مناضليه في تجمع شعبي بقاعة عيسات إيدير بسكيكدة غيابه عن الساحة السياسية لمدة طويلة بالغياب القسري. إلا أنه قلل من أثر ذلك عليه، على أساس أنها مرحلة انتهت. ليؤكد أمام مناضليه على أن تنظيمه السياسي الجديد تنظيم ''إصلاحي شامل يؤمن بالجهد الفردي والجهد الجماعي من أجل بناء كيان الأمة الجزائرية وفق ما جاء في بيان أول نوفمبر الذي ظل حبرا على ورق إلى اليوم''. مضيفا بأن حركته ''الوحيدة على المستوى الوطني القادرة على تحقيق التغيير الشامل المنشود، خاصة وأنها تملك برنامجا متكاملا وشاملا كما تملك رجالا نزهاء''. وبعد أن انتقد نظام الحكم في الجزائر خاصة منذ بداية التعددية الحزبية التي قال بأنها ''كرست ديمقراطية الواجهة كما أفرزت نظاما ليبيراليا أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه''، أكد بأن حركته تؤمن بأن السياسة مصالح يحميها ويحكمها الحق والعدل وأن النضال في حركة العدالة والتنمية نضال أخلاقي محض قائم على العلم والفقه الدستوري الإسلامي. ليؤكد في الأخير بأن الدولة التي تريدها الحركة هي الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات سيادة، داعيا إلى المصالحة التي شعارها لا غالب ولا مغلوب. وفيما يخص التحالف الإسلامي الأخير والذي يعرف بالجزائر الخضراء قال بأنه لا يعنيه وأن كلمة الحق ستكون يوم 10 ماي المقبل. وكان السيد جاب الله قد نظم تجمعا شعبيا أول أمس في قسنطينة دعا خلاله إلى التصويت بكثافة يوم 10 ماي المقبل وألح رئيس جبهة العدالة والتنمية على تطبيق القرارات المتخذة في إطار الإصلاحات السياسية.