سعيا لحماية التراث غير المادي؛ قام الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بإصدار علبة أقراص مضغوطة تضم أهم مصنفات فرقة الفردة التي تؤدي الطبع القناوي، وكشف عنها أمس في ندوة صحفية بحضور أعضاء الفرقة ومجموعة من الفنانين. وتضم العلبة ستة أقراص مضغوطة تحوي على 17 قصيدة من تراث الفردة المعروف بمنطقة القنادسة ببشار، وحسبما أفاد به رئيس الفرقة، السيد حسين زايدي، فإنها مجموعة من القصائد التي لم تسجلها الفرقة من قبل وكانت تؤديها فقط في الحفلات، مشيرا إلى أن الفرقة ملتزمة دائما بذكر الشيخ بن بوزيان، لذلك ضمت المجموعة قصيدة عنه. وأضاف المتحدث، في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالجزائر العاصمة، أن التسجيل كان باستعمال الآلات الموسيقية التقليدية التي تشتهر بها المنطقة في عزف هذا النوع من الموسيقى على غرار السوسان والإيقاع، إضافة إلى الآلة الغربية الكمنجة، وأوضح السيد زايدي أن العمل تكريم لأحد أحفاد شعراء المنطقة الذي يحفظ أشعار جده ويتعلق الأمر بالشيخ مجادي محمد المدعو ين درويش.من جانبه؛ أكد المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، السيد ابن الشيخ الحسين سامي، أن المبادرة التي عكف الديوان على تجسيدها ترمي أساسا إلى حماية التراث غير المادي من الضياع ووضعها في أيدي الباحثين والمختصين والمولوعين بهذا الفن، وكذا من أجل حماية التراث الوطني من كل أشكال التحايل أو السرقة ونسب بعضه إلى أشخاص.وفي هذا الصدد؛ كشف المتحدث أن الديوان يشتغل على جمع وتسجيل هذه المآثر من شعر وقصص شعبية وغيرها من الفنون التي تصب ضمن التراث غير المادي للبلاد، وتسعى في خطوة استشرافية إلى ترقيمها وتوفيرها للطلبة والباحثين وحتى المواطنين وايصاله سالما للأجيال القادمة. وكشف السيد بن شيخ عن مجموعة من المشاريع المماثلة التي سيجسدها الديوان خلال السنة الجارية، إذ سيتم تكريم المطربتين الراحلتين فضيلة الدزيرية ومريم فكاي، كما سيتم إصدار علبة أقراص في طبع الشعبي سيؤديه عبد الرحمان القبي، وأشار إلى أن الديوان سيعمل على تسجيل ما تسنى له من تراث في كل الطبوع وفي مختلف الفنون.