أعلن السيد رشيد حراوبية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن إجراءات جديدة لاستغلال البحوث العلمية الجديدة وحمايتها من الضياع والقرصنة أوالاستغلال غير المرخص به، كاشفا أن مصالحه تملك الإمكانيات اللازمة للتأكد من معرفة إذا كانت البحوث التي تعرض عليها جديدة أم منقولة من جهات أخرى. وشدد السيد حراوبية على الأهمية التي توليها الدولة لقطاع البحث العلمي الذي يسجل حاليا 30 ألف أستاذ باحث من مجموع 42 ألف أستاذ جامعي، كما ذكر بأن الدولة رصدت في إطار المخطط الخماسي الحالي غلافا ماليا قدره 100 مليار دينار للبحث العلمي، وهو مبلغ قابل للزيادة إذا اقتضت الضرورة، يقول السيد حراوبية. وفي تصريح للصحافة على هامش افتتاح الأسبوع الوطني للبحث العلمي بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر أمس، تطرق الوزير إلى مسألة استغلال البحوث وحمايتها من الضياع أو السرقة، خاصة من الأقطاب الصناعية أو أصحاب رؤوس الأموال، معلنا - في هذا السياق - أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تملك وسائل تمكنها من إحصاء هذه البحوث ومعرفة كل جديد في كل الميادين المتعلقة بالبحث العلمي حتى لا يمكن التحايل عليها، وأضاف السيد حراوبية بأن الباحثين مطالبون بأن يأتوا بالجديد الذي لم يسبق التطرق إليه في مجال معين في الدراسات والبحوث التي ينجزونها وأنه لا يمكن أن نعتبر أي عمل بحثا، كما لا يمكن السماح بنقل عمل باحثين آخرين وتغيير بعض فصوله ونسبه إلى باحث آخر. وفي معرض حديثه عن الجهود التي تبذل في سبيل تطوير البحث العلمي بالجزائر ؛ ذكر الوزير بفتح مناصب مالية معتبرة لتوظيف الباحثين، إلى جانب إقامة شراكة مع باحثين أجانب وآخرين من الجالية الجزائرية، علما أن الجزائر تحصي حاليا 30 ألف باحث من بين أساتذة وباحثين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أشرف السيد حراوبية على افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للبحث العلمي، الذي حمل شعار ''الطاقات المتجددة للجميع في ,''2012 حيث أكد على أهمية استغلال الطاقات المتجددة كطاقات حيوية، كما ركز على أهمية نقل العلوم من مؤسسات البحث وجعلها في متناول الجميع. كما أضاف الوزير الذي طاف بأجنحة المعرض الذي أقيم بقصر المعارض بهذه المناسبة أن كل ما تم عرضه من تقنيات ومن تخصصات خلال هذا المعرض تصب في دعم شعار الطبعة وهو الطاقة المستدامة. من جهته؛ أكد السيد عبد الحفيظ أوراق، المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أن سنة 2012 ستعرف توظيف 3800 باحث في مجال البحث العلمي من خلال فتح مناصب دائمة لهم، منهم 1200 باحث من حاملي شهادات ماجيستير ودكتوراه و2600 مهندس. وستتخلل هذا الأسبوع الوطني للبحث العلمي عدة تظاهرات ونشاطات علمية بمشاركة باحثين ومبتكرين جزائريين من مراكز ووحدات البحث وكذا المخابر الجامعية المتخصصة في ميدان الطاقة المستدامة، البيولوجيا الحيوية، الفيزياء، الرياضيات والكيمياء التطبيقية في القطاع الصناعي+.