اعتبر الدكتور محمد بيتوري الخبير الدولي في علم النفس والموارد البشرية والاتصال أن الاستعمال الجيد لادوات الاتصال بكل مؤسسة يعد ذا اهمية فائقة، مشيرا خلال تنشيطه نهاية الاسبوع الماضي للدورة التكوينية الخامسة والثلاثين لفائدة صحفيي نادي الصحافة لنجمة، إلى أنه يتعين على كل مؤسسة تطمح إلى التطور والانفتاح وبلوغ اهدافها المسطرة أن تأخذ بعين الاعتبار عناصر الاتصال والتواصل الضرورية وعدم اغفال هذا الجانب الذي يقف وراء النجاح الذي تحققه كبرى المؤسسات في الدول المتقدمة. وأكد المحاضر نهاية الاسبوع الماضي أن الاتصال بمفهومه العملي هو أداة حيوية لا يجب الاستهانة بها، كما أنه يمكن أن يكون سلاحا ذا حدين إذا تم التحكم فيه بشكل جيد وسيساهم في رقي المؤسسة بتمكينها من الحصول على صورة ايجابية وأن تصبح محبوبة، وهي كلها امور مهمة حسب الدكتور بيتوري في حياة كل تنظيم. وأعطى الخبير خلال محاضرة قيمة القواعد الاساسية والذهبية للاتصال والتي من شأنها أن تخلق أو تصحح صورة أي مؤسسة ومن ابرزها الثقة، السرعة في تقديم المعلومة، الاستمرارية بالاضافة إلى التحكم الجيد في الرسائل المراد تمريرها مع التأكد من وصول المعلومة أو الرسالة الموجهة واستقبالها وفهمها بالشكل اللازم والمرغوب من قبل الطرف الثاني أو المتلقي من اختيار الوسائل المادية والمعنوية اللازمة لذلك. ولم يخف السيد بيتوري أن الاتصال الداخلي من أهم فروع الاتصال على اعتبار أن كل اتصال جيد يجب أن يبدأ من الداخل، معتبرا أن الموظفين هم احسن من يحمل صورة المؤسسة وهم ناقلون ممتازون لمعلوماتها ..وعدّد المحاضر أسس الاتصال الداخلي الفعال وأبرز الادوات الواجب اتباعها ومنها الاتصال الكتابي والشفهي والسمعي البصري، والادوات المساعدة على اختيار افضل أسلوب لذلك وتساعد على تسهيل عملية نشر وتخزين المعلومة وخلق العلاقات. وحث السيد بيتوري على ضرورة تفعيل الاتصال الشفهي داخل المؤسسة من خلال اعتماد تقنيات بسيطة على غرار اللقاءات الثنائية والجماعية، الاجتماعات العامة وتبادل الوجبات هذه الاخيرة التي يجب أن يبتعد فيها الاطراف عن الحديث عن المشاكل المادية الخاصة بالموظفين والتركيز على العلاقات والمشاكل المعنوية والعملية