تطالب حوالي 13 عائلة مقيمة بحي لوناوسي، المعروف سابقا بالكاريار، بتدخل السلطات المحلية السريع، لوضع حد لخطر التكهرب المحدق بهذه العائلات، حال سقوط العمود الكهربائي المقابل لهذا المجمع السكني، ناهيك عن مشكل الإنجراف الذي يعمل على درجة هذه المساكن نحو الأسفل. وذكر السكان أنه منذ حوالي 14 شهرا، تأزمت الوضعية الجيولوجية بهذا الحي المطل على سد الدويرة، والذي أخذت أرضيته مسارا نحو الأسفل بفعل الرطوبة، لا سيما منذ عبور سد الدويرة هذا الحي منذ قرابة السنتين، مما زاد من ارتفاع نسبة انجراف التربة، فكل شيء انتهى بالانزلاق نحو الأسفل، ولم يبق الكثير حتى يسقط العمود الكهربائي المقابل للسكنات ال,13 والذي لم يعد يسنده شيء، ولا يتوفر حتى على دعامة خراسانية صلبة، لأن مستوى الأتربة انجرفت نحو الأرضية السفلى، ولم يبق إلا القليل ليهوي، فيكفي هبوب رياح قوية أو هزة أرضية لحدوث مالا يحمد عقباه، ويؤدي لتحطيم المساكن، فمن السكان من يتوقع سقوط هذا العمود على الجهة الأمامية، ويكون بذلك الخطر عاما، لأن خطر التكهرب لن تسلم منه تلك المنازل المسقفة بالترنيت. هذا المشكل أصبح حديث العام والخاص بالحي، وأصبح هاجس السكان الذين، منذ نزولهم بهذه المساكن بحي الكاريار قبل الاستقلال، لم يشهدوا حادثا مماثلا، وهي الحادثة التي أكد هؤلاء أنها الوحيدة من نوعها، بحيث لم تستدركها السلطات المحلية، فيما يتلقى السكان المقيمون أسفل الحجارة والأتربة بشكل مستمر ويومي، ولكن الأمر الذي لم يستوعبه السكان المتضررون، هو كيف يعلم هؤلاء بأن الأرضية لا تصلح للبناء، وأنها منجرفة ورطبة، ويقوم هؤلاء بتشيد منازلهم التي بلغت نسبة بنائها ال70 بالمئة؟ ولكن الأدهى في هذا كله، هو كيف أن السلطات المعنية تمنح لهؤلاء قرارات رخص البناء، بينما المشكلة معروفة لدى العام والخاص، حسب السكان بالحي الذين أكدوا أن الأرضية بهذه المنطقة لا تصلح إلا للفلاحة فقط، لا سيما بعدما تم إنجاز مشروع سد الدويرة. وبالرغم من أن السكان قد أطلعوا السلطات المحلية بالمشكل وحجم الخطر الذي يتربص بهم، إلا أن الحلول كانت تافهة ولم ترق إلى حجم الخطر المحدق بالسكان، لا سيما المتضررين من خطر العمود الكهربائي الذي أشعرت بشأنه المصالح المعنية، وحضرت شركة سونلغاز، لكنها اكتفت حسب السكان بإسناد العمود الكهربائي الذي تزيد حمولته عن الطن بعمود خشبي، ليطلق العنان للتكهنات، وكذا الاعتقادات بين السكان، فجاء عن بعضهم أنه وُضع تحسّبا لتفادي خطر التكهرب، وبعضهم يعتقد أن مصالح سونلغاز قامت بإسناد العمود تفاديا لوقوعه، وبين هذا وذاك.. يبقى السكان في حيرة متسائلين؛ كيف لمشكل عويص كهذا أن يُحلّ بعمود خشبي؟ وتبقى بوابة الخطر مفتوحة على مصراعيها. أما المصالح البلدية، ولدى حضورها بعين المكان، فقد ردت على لسان أحد نوابها، أنها لا تملك الإمكانيات المادية ولا حتى الصلاحيات لحل المشكلين معا. فيما وعدت المقاطعة الإدارية للدرارية، بإجراء دراسة وتحاليل لهذه الأرضية لإيجاد حل لها، وذلك مستقبلا، بحسب ما جاء عن السكان المتضررين الذي اضطرتهم أزمة الخطر التي يعيشونها، لطرق جميع أبواب الجهات المعنية التي من شأنها حل مشكلهم.