طالب سكان شارع فرحات بوسعد، الواقع إقليميا ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، من السلطات المحلية بضرورة استكمال أشغال تعبيد الطريق التي انطلقت منذ عام، ثم توقفت لأسباب يجهلها السكان. وأعرب السكان عن قلقهم، جراء الوضع المتدهور للطريق الذي أصبح يعيق حركتهم كثيرا، لاسيما في فصل الشتاء، حيث تتحول هذه الأخيرة إلى برك من الأوحال يستحيل تجاوزها، مما يضطرهم للدخول عبر الشوارع المجاورة، من أجل الالتحاق بالطريق الرئيسي، وصولا إلى موقف الحافلات. وأكد ممثلو العائلات في حديثهم ل''المساء''، أنه رغم الشكاوى التي يرفعونها يوميا للسلطات المحلية، إلا أنهم لا يتلقون سوى وعود بقيت حبيسة الأدراج، فضلا عن المخاطر التي تتربص بهم، منها تلك المتعلقة بشبكة الغاز التي عرفت أشغال حفر قامت بها الجهات الوصية السنة الفارطة. كما اشتكى أصحاب المحلات الواقعة بذات الشارع من الوضع المتدهور للطريق، والتي كانت سببا في عزوف العديد من الزبائن على اقتناء حاجياتهم من محلاتهمو تجنبا للأوحال والبرك المائية التي تعيق تحركاتهم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مداخليهم. من جهته، أكدت مصادر محلية من بلدية سيدي امحمد، أن المتسبب الرئيسي وراء توقف أشغال تعبيد الطريق لشارع فرحات بوسعد، هو كل من مؤسسة سونلغاز وشركة توزيع المياه لولاية الجزائر ''سيال''، حيث تم إعلامهم باهتراء شبكة المياه والغاز الطبيعي من أجل إعادة تهيئتها، إلا أنها لم تكمل الأشغال إلى غاية كتابة هذه الأسطر.