حذرت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون من أطراف تسعى لزرع ''اليأس'' في أوساط الشباب لدفعهم للعزوف عن الانتخاب وأوضحت خلال تنشيطها لتجمع شعبي بولاية الجلفة في إطار اليوم الرابع من الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن ''هاته الانتخابات تعد مفصلية'' وأن ''هناك رهانات كبيرة منتظرة من هذا الموعد الانتخابي'' مضيفة أن حزبها الذي جاء ببرنامج ''يستجيب لتطلعات كل فئات المجتمع''. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال أمام جمع غفير من المناضلين ومواطني الولاية إلى جانب مراقبين دوليين من الاتحاد الأوروبي، أن حزبها يجدد خلال هذه الحملة ''العهد أمام المواطنين فيما يخص التزامه بالنضال أكثر من أي وقت مضى لطرح بدائل لحل المشاكل المطروحة''. وعن الرهانات الحقيقية للانتخابات التشريعية أكدت المتحدثة بأن هذا الموعد ''أداة للدفاع عن السيادة الوطنية في وقت تعاني فيه الكثير من الدول من التفكك واستهدافها بتحرشات خارجية''. وكانت لويزة حنون وفي ثالث يوم من الحملة الانتخابية التي قادتها الى ولاية البليدة، قد أشارت إلى أن الاقتراع المقبل المتمثل في الانتخابات التشريعية ل10 ماي سيكون ''حاسما'' بالنسبة لمستقبل الجزائر معتبرة أن استهداف أمم المغرب العربي في استقلالها إثر الأحداث الإقليمية الأخيرة هو عامل يجعل من هذه الانتخابات موعدا ''حاسما'' معتبرة في سياق متصل أن استقرار الجزائر مرهون باستقرار ''الدول المجاورة'' وأن تسوية المشاكل الداخلية للبلد تساهم في ضمان ''حصانة'' أكبر لها. وقالت إنه فضلا عن إصلاح فلاحي ''حقيقي'' كفيل بضمان الأمن الغذائي للبلد وبالتالي سيادتها، ينبغي أن تعطى الأولوية لجوانب تتعلق بالشباب ومكافحة البطالة والاقتصاد ''الطفيلي'' والحق في السكن وترقية الحقوق والحريات الفردية، مضيفة انه ينبغي على الدستور المقبل للبلاد أن يجسد المساواة بين المواطنين كما ينبغي أن يضمن الحق في الصحة والتربية والعمل والترفيه. وأوضحت السيدة حنون أنه من خلال مشاركته في هذه الانتخابات يريد حزب العمال أن يكون قريبا من الشعب داعية إلى مراقبة ''صارمة'' يوم الاقتراع من أجل التصدي لأي محاولة تزوير، مشيرة إلى أن الانتخابات المقبلة ستجري عشية ''حدث هام'' يتمثل في الاحتفال بالذكرى ال50 لاستقلال الجزائر معتبرة أن الشعب يوجد في ''مفترق الطرق''.
