حث رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين مساء أول أمس بباتنة جميع الجزائريين على ضرورة المشاركة أكثر في بناء البلاد وجعلها في منأى عن الأخطار التي تهددها. وأكد السيد رباعين في تجمع انتخابي نشطه بقاعة سينما الإخوة لمباركية أن حزبه ''يعمل من أجل إصلاحات حقيقية وبناء مؤسسات قوية وذات مصداقية للدولة''، وأضاف أن حزب عهد 54 يريد ''إعطاء الصوت للشعب الذي حرم منه طويلا'' و''جعل المجالس المنتخبة منابر للتعبير والإرادة الشعبية''، قبل أن يرافع من أجل ''اللامركزية'' ومن أجل ''نظام شبه رئاسي'' يمنح الكثير من الصلاحيات لممثلي الشعب. وقال ''نحن ضد نظام الحصص (الكوطات) وضد التزوير الذي بلغ أبعادا قياسية''، معتبرا أن خطاب رئيس الجمهورية يقترح ''إصلاحات حقيقية''، بينما ''الإدارة لا يبدو أنها تغيرت وأن الضمانات ليست مقنعة''. وأشار إلى أنه رغم النتائج المتواضعة لحزبه في الاستحقاقات السابقة سيواصل النضال للتصدي لأولئك الذين ''يحاولون النيل من سمعة أبناء الشهداء والمجاهدين''، كما رافع السيد رباعين من أجل الحفاظ على الذاكرة واحترام المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء. ومن جهة أخرى؛ أكد رئيس عهد 54 في تجمع شعبي بمقرة (المسيلة) إلى أنه في حال فوز تشكيلته السياسية في الانتخابات التشريعية المقبلة سيضع منظومة قانونية ''تعيد النظر في توزيع ثروات البلاد على الشعب''، مضيفا خلال تجمع شعبي بالمركز الثقافي في مدينة مقرة (60 كلم شرق المسيلة) يندرج في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة، أن حزب عهد 54 ''سيضع آليات من شأنها السماح بتوزيع ثروات البلاد على جميع شرائح الشعب خصوصا الشباب منهم''. واعتبر السيد رباعين أن الغبن الذي يعيشه الشباب في الوقت الحالي والمتمثل في البطالة والوضعية المعيشية المتدهورة لأغلب فئات الشعب هو نتاج اختلال وسوء توزيع ثروات البلاد على الشعب والمتسبب فيها الذين سيروا شؤون البلاد منذ 50 عاما. وفي الوقت الذي اعتبر فيه السيد رباعين أن تنظيمه السياسي هو الممثل الوحيد للمعارضة في الجزائر؛ طالب الشباب خصوصا وجميع فئات الشعب بالمسيلة عموما إلى ضرورة أخذ زمام المبادرة من أجل التغيير وذلك عن طريق الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع في ال 10 من ماي المقبل واختيار قوائم حزب عهد 54 الذي يرضخ للإرادة الشعبية. واعتبر السيد رباعين - بالمناسبة - كذلك أن التقاعس لدى فئات الشباب للإقبال على الانتخابات ناتج عن ظروف موضوعية لكنها مصطنعة من طرف ''من يريدون استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه حفاظا على مصالحهم'' مما يستدعي من فئات المجتمع - حسبه - المساهمة في التغيير عن طريق صندوق الاقتراع. وأشار المتدخل كذلك إلى أن حزب عهد 54 يولي أهمية بالغة لاستقلالية العدالة وسيعمل في حال فوزه في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي المقبل - كما قال - على إيجاد آليات تكريس ذلك، إيمانا من هذه التشكيلة السياسية بأن ''العدالة هي ملاذ المظلوم''. للإشارة، ذكر السيد رباعين الأربعاء الماضي في تجمع شعبي بخنشلة بأن مصلحة الأجيال الصاعدة تكمن في صميم أهداف تشكيلته السياسية، حيث أبدى ثقته في الشباب لتحمل مسؤوليته خدمة للبلاد التي ليس لها بديل عنه.