أطلقت قيادة الدرك الوطني بالجزائر العاصمة أول أمس بوابة إلكترونية لضمان التكوين المتواصل لأفراد الدرك الوطني وتطوير مستواهم المعرفي، وتم الإعلان عن هذه البوابة الإلكترونية خلال أشغال ملتقى وطني حول ''التحكم التكنولوجي واستخدام التقنية في نشاطات الدرك الوطني'' الذي أشرف على افتتاحه قائد أركان الدرك الوطني العميد مناد نوبة. وأوضح ذات المسؤول أن الدرك الوطني اعتمد آليات جديدة للتصدي للجريمة التي اتخذت أشكالا جديدة، لا سيما تلك المتعلقة بالتكنولوجيات الحديثة، مشيرا إلى أن الاعتماد على هذه الوسائل المتطورة مثل التلماتية والإعلام الآلي ''يهدف إلى السرعة في البحث عن الحلول للمشاكل المطروحة''. كما تحتوي هذه البوابة الإلكترونية التي دخلت حيز النشاط أول أمس على دروس موجهة لأفراد الدرك الوطني وأعداد من الجريدة الرسمية الصادرة منذ الاستقلال، كما تم تعزيز البوابة بمحرك بحث يسهل عملية الاطلاع على وثائق جميع المديريات التابعة لجهاز الدرك الوطني، إضافة إلى توفيرها خدمة البريد الإلكتروني الشخصي والمنتديات المتخصصة. وفي هذا الإطار؛ أكد مدير التلماتية بالدرك الوطني العقيد بداوي قير أنه تم الشروع في إنجاز هذه البوابة الإلكترونية منذ نهاية 2011 بهدف تطوير مستوى المعارف المهنية للدركي من خلال الوقوف على مدى التطور التكنولوجي في الوسائل المستعملة وتحسين الأداء في مجال استغلال وصيانة منظومة الإشارة والإعلام الآلي المتوفرة. وترمي هذه المبادرة للتعريف بمنظومة الإعلام الجغرافي التي أصبحت ضرورية في مختلف نشاطات وحدات الدرك الوطني، والاطلاع على التكنولوجيات الحديثة المستعملة في أجهزة قياس السرعة والرادار ومعالم الإغاثة، وتضم هذه البوابة 950 وحدة مربوطة بالشبكة و800 وحدة سيتم ربطها عن قريب لاستكمال التغطية الوطنية لجميع وحدات الدرك الوطني لمنح الفرصة لرجل الدرك للاطلاع على الدروس عن بعد والاتصال بزملائه في إطار تبادل الخبرات.(وأ)