سيكون فريق وفاق سطيف غدا الثلاثاء ابتداء من الساعة الرابعة مساء، على موعد مع نهائي الطبعة 48 لكأس الجزائر (اكابر) لكرة القدم، والثامنة لفريق الوفاق، بعد تتويجه بسبع، آخرها في الفاتح ماي 2010 على حساب شباب باتنة، وسيواجه في هذا اللقاء أحد المختصين أيضا في منافسة كأس الجمهورية، فريق شباب بلوزداد، والكل يعلم جيدا أنه الفريق الوحيد الذي رسم تاريخه الكروي مع كأس الجمهورية، وصاحب الرقم القياسي رفقة اتحاد العاصمة ب7 كؤوس، وهذا منذ فجر الاستقلال، حيث كانت أول كأس من نصيب الوفاق السطايفي وذلك على حساب ترجي مستغانم بنتيجة 2-,1 وباستعادة النسور لرقمهم القياسي، ينتظر منهم التتويج بالكأس الثامنة هذه الأمسية أمام الشباب، رغم الظروف التي يمر بها السطايفية منذ تقريبا 3 أسابيع... الظروف لا تخدم النسور ومن جهة أخرى جاءت الحصص التدريبية التي أجراها الفريق السطايفي في تلمسان، مباشرة بعد لقاء البطولة أمام الفريق المحلي، أمسية السبت والتي انهزم فيها بهدف لصفر، ليفسح المجال للملاحقين تقاسم الريادة معه، والبداية مع شبيبة بجاية، في أجواء يمكن القول أنها رائعة، لأن صفحة البطولة طويت، والتفكير الآن في لقاء الكأس عشية الثلاثاء بدءا من الساعة الرابعة، وإذا كان الوفاق قد ضيع البطولة، فقد ربح 3 لاعبين أساسيين وهم حشود الذي لم يشارك أمام تلمسان خوفا من الإنذار الثالث، وعودية وبلقائد العائدين من الإصابة، الأمر الذي يحتم على التشكيلة السطايفية اللعب من أجل العودة بالكأس، وليس لها الآن أي عذر، فكل الظروف متوفرة لتحقيق ذلك، والكل يدرك حجم المسؤولية التي تنتظره في مواجهة عصر غد، وهذا من أجل إضافة لقب جديد لإنجازات الفريق السطايفي، ليصل عدد الألقاب في مختلف المنافسات إلى 19 عشر لقبا، في مختلف المنافسات. لا إصابات ولا عقوبات على صعيد التشكيلة التي سيدخل بها المدرب السويسري في مواجهة شباب بلوزداد، فهي خليط بين أصحاب الخبرة الذين توجوا بهذا اللقب مع الوفاق في ,2010 والفرق التي كانوا يلعبون لها من قبل كبلقايد، ديس، بن شادي، دلهوم، جابو، واللاعبين الذين لم يسبق لهم التتويج بها، وهذا اللقاء الأول لهم في مشوارهم الرياضي وهي فرصة لهم لتقديم الافضل والمساهمة في التتويج بالكأس بعد أن ضيعوا لقب البطولة، كما أن التشكيلة السطايفية استعادت كل المصابين والمعاقبين ولم يعد هناك أي عذر للاعبين والطاقم الفني التحجج به لإقناع الأنصار السطايفية الذين يحضرون للتنقل بأعداد قياسية لغزو ملعب 5 جويلة. اللعب من أجل التتويج شعار أشبال غيغر ومن خلال حديثنا مع العديد من اللاعبين والظروف التي تتواجد عليها التشكيلة السطايفية، خاصة في الجولات الأخيرة، حيث أكد لنا الجميع أن التشكيلة التي ستلعب النهائي جاهزة نفسيا، بدنيا ومعنويا، لتحقيق الهدف الذي جاءت من أجله إلى ملعب 5 جويلة، وهو الفوز والتتويج بالكأس رغم أن هناك بعض الصعوبات كالإرهاق، ونقص الخبرة لدى معظم اللاعبين، غير أن الإرادة ستغطي كل تلك النقائص، وسيقدمون المستوى المطلوب في هذه اللقاءات التي تأتي مرة واحدة في مشوار أي لاعب، وهم مطالبون بالتضحية من أجل اللقب ولأجلهم.