يستعد المخرج المسرحي، الربيع قشي، خلال الفترة الحالية، لإعادة العمل المسرحي الموسوم ب”هاملت” للكاتب الإنجليزي شكسبير وفق رؤية جديدة وأفكار خاصة، تمهيدا لعرضه الشرفي الأول في ال22 من الشهر الجاري بالمسرح الجهوي لمدينة العلمة، بعد أن انطلقت التدريبات عليه يوم ال8 أفريل الفارط بدار الشباب بنفس المدينة. يجمع العمل الذي يجسد في شاكلة مستودع من الصناديق البلاستيكية المعبرة عن القلعة الدانماركية، ثلة من الممثلين الشباب والمبدعين في عالم الفن الرابع، الذين اختاروا هذا المكان لتقديم العمل برؤية جدية وديكور خاص من النوع التقيليدي البعيد عن البورجوازية وأجواء القصر، على غرار رابحي توفيق، مختار حسين، عبد المؤمن ياسمينة، مزغاش التوفيق، ووجوه أخرى جديدة، تتقدمهم مباركية الخامسة وزرقان أمين وغيرهم. وتروي المسرحية مجموعة من الأحداث المترابطة، أبرزها قصة عشيقين شابين ورجل يتمتع بالغيرة المفرطة التي تدفعه إلى الموت، حيث يشارك في صنع أطوار القصة على الركح 18 ممثلا مجسدا في عديد العناصر، على غرار صناديق البلاستيك، شخصيات هاملت، بالإضافة إلى مجموعة من الراقصين وضابط إيقاع سيلعب دور المخرج وغيرهم، وذاك وفق ديكور وحيد يضم ملابس وأكسسوارات لها علاقة بالمستودع والبلاستيك تحمل صبغة معاصرة تحتوي الرقص والغناء والإيقاع من أجل إبراز نسخة جديدة لمسرحية “هاملت” القرن الواحد والعشرين، بهدف إعطاء صورة هاملتية تتلاقى مع النص الأصلي لشكسبير وإدماج المسرح في المسرح انطلاقا من فكرة الموضوع والعناصر المستعملة في إنجاز العمل. للإشارة فإن مسرحية هاملت تعد ثاني مشروع للمسرح الجهوي للعلمة، بعد نص “راية تماشينت” منذ افتتاحه شهر جوان من السنة الماضية.