أكدت مصادر مطلعة من مديرية ''اتصالات الجزائر'' بالعاصمة، النجاح الكبير الذي سجلته بخصوص تثبيت تقنيات ''الأمَسان'' الجديدة التي توفر خدمة القنوات التلفزيونية، الهاتف الثابت والأنترنت، عوض الهوائيات المقعرة التي شوهت بقدر كبير واجهات العمارات ببلديات العاصمة، رغم أشغال التهيئة الخارجية. وأفادت مصادر مطلعة أن تقنية ''الأمسان'' الجديدة، أصبحت تأخذ نصيبها المعتبر من الاستعمال بعدة مواقع سكنية، من بينها بئر مراد رايس، بئر الخادم وباب الزوار، في انتظار تعميم العملية على مواقع السكنات الجديدة التي تم إنجازها مؤخرا من قبل دواوين الترقية والتسيير العقاري، في إطار محاربة التثبيت العشوائي للهوائيات المقعرة على الشرفات وأسطح العمارات. وأوضحت المصادر أن التقنية الجديدة ''الأمسان''، تمكن مستخدميها من الاستفادة من الهاتف الثابت، القنوات التلفزيونية، وكذا خدمات الأنترنت في آن واحد، أمام استحالة الحصول على خدمات الشبكة العنكبوتية، بفعل التشبع الكبير الذي أصبحت عليه خطوط الهاتف الثابت، والتزايد الكبير للطلبات عليه مؤخرا، من أجل الاستفادة من خدمات الأنترنت. كما سجلت المديرية الوصية قفزة نوعية من حيث عدد الطلبات على هذه الخدمة الجديدة، التي من المنتظر تعميمها بشكل عادي على الوحدات السكنية الجديدة المزمع توزيعها قريبا بأقاليم بلديات الولاية، حيث يندرج استعمال التقنية الجديدة في إطار القضاء على الهوائيات المقعرة، ضمن البرنامج الولائي الخاص بالتحسين الحضري، والذي انطلق كبداية من بلدية باب الوادي عن طريق نزع الهوائيات المقعرة المثبتة في الشرفات والنوافذ، وتعويضها بهوائي مقعر كبير يثبت فوق السطح، إلى جانب القضاء بشكل نهائي على المكيفات الهوائية، كما مست العملية بلدية الجزائر الوسطى، الأبيار، وأخيرا حي جيلالي اليابس ببلدية القبة. للإشارة، فإن مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري السيد طارق سويسي، كان قد صرح خلال إحدى عمليات الترحيل، أن تقنية ''الأمسان'' من المنتظر أن يتم اعتمادها على مستوى كل المشاريع السكنية التي سيقوم ديوان الترقية والتسيير العقاري بإنجازها لاحقا، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة لهذه التنقية الجديدة، عوض الهوائيات المقعرة التي شوهت المواقع السكنية.