أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، السيد هنري س. انشر، أمس، على هامش زيارة قادته لولاية تيزي وزو، على استعداد بلاده للعمل على تعزيز المسار الأمني، موضحا أن هناك عدة برامج تعاون لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن بين الولاياتالمتحدةوالجزائر، فيما لم يستبعد عقد اتفاق شراكة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة في المستقبل. وأوضح السفير الأمريكي، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر ولاية تيزي وزو، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى إلى تطوير العلاقات مع المجتمع المدني بالجزائر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين اقتصرت خلال السنوات الفارطة على المجال الأمني، وأضاف أن زيارة جانيت أندرسون للجزائر ساعدت على فتح فضاء العلاقات والتعاون بين البلدين، مؤكدا أن التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب تطور أكثر من أجل مواجهة الظاهرة على المستويين الجهوي والعالمي، وأنه حاليا يجب المضي إلى أبعد من ذلك في مجال العلاقات وتطويرها بالتعاون في المجالات الاقتصادي، الأعمال والتربية، قائلا ''سنعمل على تطوير العلاقات في مجالات التجارة والاقتصاد''. كما أضاف السيد انشر أن معظم التبادلات بين الجزائر وأمريكا تقتصر على المحروقات، مشيرا إلى أن المؤسسات الأمريكية أكثر كفاءة من المؤسسات الأوروبية، غير أن هناك صعوبات في الاستثمار على الصعيدين الأمريكي والجزائري، مرجعا السبب إلى عقبات منها التصور الذي يملكه الأمريكيون عن الجزائر فيما وصفه بصعوبة ''السياسية الاقتصادية للجزائر'' لأن المستمثر الأمريكي لديه نظرة خاطئة حول الوضعية الأمنية في الجزائر. وفي رده على أسئلة الصحافة؛ قال السيد هنري س. انشر إن برنامج الإصلاحات والانتخابات الأخيرة بالجزائر برهنت على رغبة الشعب في التغيير ومواكبته، مشيرا إلى تأييد أمريكا لهذه الإصلاحات التي قال إنها ستستمر مع وجود برلمان جديد ونحن نؤيد الإصلاحات ونأمل مواصلة البرنامج بعد الانتخابات مع البرلمان الجديد.