حددت وزارة الثقافة يوم 4 جويلية المقبل موعدا رسميا لانطلاق برنامجها للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال ويدوم مدة عام كامل بمشاركة مديريات الثقافة والمؤسسات التابعة للوصاية الموجودة عبر الوطن. أعطت وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، أول أمس، جملة من التوجيهات خلال لقائها بإطارات قطاع الثقافة حول برنامج الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، إذ وبعد أن قالت إن العد التنازلي لانطلاق برنامج قطاعها قد بدأ من الآن ليكون جاهزا للموعد الرسمي المحدد يوم 4 جويلية المقبل، أكدت السيدة تومي أن الميزانية المخصصة لوزارة الثقافة في إطار الميزانية العامة للاحتفاء بالذكرى لم تكن في مستوى الطلب، وتم الحصول على 50 بالمائة منها، مما استدعى تقليص البرنامج، كما قررت أن تغطي العجز بالاعتمادات المسخرة للقطاع في إطار ميزانية التسيير العادية للوزارة، بغية الاحتفاء بطريقة تليق بالمناسبة الغالية على كل الجزائريين. ودعت الوزيرة المشاركين إلى تفادي التسرع في تحضير هذا البرنامج وتكرار النشاطات، والتحلي بالعقلانية في صرف النفقات دون إفراط أو تفريط، وقالت ينبغي الاشتغال على إعداد برنامج يكون منطقيا وعقلانيا قصد تفادي جهود لا جدوى منها وتضييع الوقت وإنفاق أموال كثيرة. وأعلمت الوزيرة الحاضرين أن تنفيذ البرنامج الذي تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير الذكرى الخمسين للاستقلال، يقع على عاتق المؤسسات التابعة الوصاية ومديريات الثقافة، حيث أن العديد من الفعاليات سيتم تنظيمها في الولايات، وعلى ضوء ذلك دعت السيدة تومي الإطارات التابعة لقطاع الثقافة أن يسخروا المرافق الثقافية لاحتضان الأنشطة المبرمجة وإعطائها الأولوية. وطلبت المتحدثة من الإدارة المركزية لوزارة الثقافة ومن مديرياتها ومؤسساتها المختلفة تخصيص معظم نشاطاتها الثقافية للاحتفاء بعيد الاستقلال، وتابعت تقول إنه تقرر وضع كل الأنشطة الثقافية للقطاع المنظمة منذ الآن إلى غاية يوم 5 جويلية 2012 تحت شعار الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال على غرار المهرجانات الثقافية المرسمة والأنشطة الثقافية المنظمة من طرف الجمعيات الثقافية التي تحظى بدعم من وزارة الثقافة، وإشراك أكبر عدد ممكن من الفنانين والمبدعين الجزائريين. ودعت المسؤولة الأولى عن القطاع إلى الخروج بمقترحات معقولة لأنشطة ثقافية يمكن إدراجها في إطار البرنامج العام والعمل على اقتراح مشاريع مشتركة بين عدد من الولايات واجتناب تكرار نفس الأنشطة والعمل على التنسيق الفعلي مع كل المتعاملين التابعين للقطاع المكلفين بإنجاز وتوزيع مختلف الأنشطة الثقافية على غرار الجولات الموسيقية والمسرحية والقوافل السينمائية والمسرحية والعروض الكوريغرافية. من جهة أخرى؛ عرفت أشغال اللقاء الذي قسم على ورشتين خصصت واحدة للتظاهرات حول التراث الثقافي والأخرى للنشاطات الثقافية من مسرح وموسيقى ورقص وفنون بصرية وسينما، نقاشا مستفيضا حول مقترحات مدراء الثقافة ومدراء المؤسسات تحت الوصاية، الذين اتفقوا على أن يكون عملهم في مستوى تطلعات الجزائريين وفي مستوى أهمية الذكرى. وسيتم وضع رزنامة لضبط المواعيد الثقافية خلال العام، بعد جمع كل المقترحات، ولذلك دعا رؤساء الورشتين إلى الإسراع في إتمام الملفات وإلحاق المقترحات ببطاقات تقنية، حيث ستبدأ غدا عملية دراسة المقترحات والرد عليها لاحقا عبر مراسلات-.