تواجه 5 قرى تابعة لبلدية أزفون الواقعة على بعد حوالي 35 كلم شمال ولاية تيزي وزو، مشكل صرف المياه المستعملة نتيجة افتقارها لشبكة الصرف، الأمر الذي بات مقلقا وخطيرا يهدد صحة القاطنين بها، وكذا تدهور المحيط أمام تسرب المياه الملوثة في الطبيعة واتخاذها لمسالك القرى طرقا لها. وحسب ما أوضحه رئيس بلدية أزفون السيد وعلي حسن ل ''المساء''، فإن كل من قرية آث أرهونة التي تضم حوالي ألف مواطن، بومسعود، آيت سي يحي، تيدميمين والقلعة، يواجه سكانها مشكل غياب شبكة صرف المياه المستعملة بقراهم، حيث تواجه هذه المناطق خطر التلوث البيئي، فضلا عن انتشار الأوبئة في حال عدم تدخل السلطات المعنية للتكفل بالمشكلة قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أنه يجب على مديرية الري التدخل السريع لبرمجة أشغال إنجاز الشبكة. وأشار السيد وعلي حسن إلى أن البلدية تكفلت في وقت سابق بإنجاز الدراسة لمشروع إنجاز شبكة الصرف بهذه القرى منذ أزيد من 5 سنوات، والتي أصبحت غير صالحة بعد إنجاز القاطنين بها لسكنات جديدة، مما يتطلب إنجاز دراسة جديدة، هذه الأخيرة التي ستستغرق وقتا آخر، مما يزيد من متاعب السكان الذين يعيشون على أمل أن يتم وضع حد نهائي لمشكل تسرب المياه الملوثة في الطبيعة والمحيط. كما ذكر رئيس بلدية أزفون أن الوضعية تتطلب مخططا استعجاليا، موضحا أن ميزانية البلدية عاجزة عن حل المشكل المطروح على مستوى هذه القرى، وأنها قامت بإيداع طلب برمجة أشغال إنجاز وتجديد الشبكة لدى مديرية الري للولاية، والتي تنتظر إلى يومنا هذا قرارها الذي من شأنه أن يغير حياة سكان هذه القرى إلى ما هو أفضل، مضيفاً أن شبكة الصرف لمدينة أزفون تشهد هي الأخرى القدم، حيث يعود تاريخ إنجازها إلى سنة ,1975 مما جعلها تتعرض وبشكل مستمر لتصدعات وتشققات مستمرة، والتي هي بحاجة ماسة إلى تجديد، إضافة إلى شبكة الصرف للوسط الحضري لمدينة أزفون (ناحية مقر البلدية) التي تتواجد في وضعية غير لائقة، حيث يعود تاريخ إنجازها إلى ما يزد عن 30 سنة. وأوضح محدثنا أن مديرية البناء والتعمير لتيزي وزو قررت إدماج أشغال تجديد الشبكة في إطار برنامج التهيئة العمرانية الذي استفادت منه المدينة الساحلية أزفون، حيث تم إنجاز الدراسات في انتظار الإنجاز، كما تم الإعلان عن دفتر الشروط لاختيار مؤسسات الإنجاز.