انطلقت المدرسة الصيفية لتعليم القرآن الكريم، أمس، عبر المدارس القرآنية والكتاتيب الموزعة عبر التراب الوطني، وقد سخرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للجزائر العاصمة وحدها لهذه العملية 556 مسجدا وأزيد من 20 مدرسة نموذجية يفوق عدد أقسامها 12 قسما. وأكد مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بالوزارة، السيد يوسف بن مهدي، خلال اليوم التحسيسي والتوعوي لفائدة الأئمة والمرشدات حول التكفل بشريحة الأطفال وحمايتهم بالمدرسة القرآنية أن الوزارة أصدرت تعليمة لفتح المساجد وتأهيل الظروف لاستقبال تلاميذ المدرسة الصيفية عبر 48 ولاية ''بغرض مكافحة عمالة الأطفال التي انتشرت في العديد من المجتمعات''. ومن بين مظاهر استغلال الأطفال؛ ذكر السيد بن مهدي تلك المتعلقة بالعمل ضمن عصابات التسول والإجرام، معتبرا هذه المظاهر غير موجودة في الجزائر ''غير أن هناك نوعا من أنواع التضييع لحقوق الأطفال في التعليم والإرشاد''، وأشار المتحدث إلى أن الوزارة ارتأت خلق فضاءات كالمدارس والكتاتيب لاستيعاب هذه الفئة خلال العطلة الصيفية، داعيا الأولياء إلى تسجيل أبنائهم في المدرسة الصيفية لحفظ أجزاء من القرآن الكريم وتعلم بعض الآداب والسلوكات مثل طاعة الوالدين والنظافة واحترام الجار وغيرها من القيم. وفي نفس الإطار وتشجيعا لفئة الصم والبكم والمكفوفين الذين ستشملهم هذه العملية؛ بادرت الوزارة الوصية باقتناء نسخ من القرآن الكريم وأجزاء منه بلغة الإشارة لتوزيعها على المتفوقين من الصم والبكم عبر التراب الوطني. وذكر السيد بومهدي أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن الجزائر ستستفيد من نسخ من القران الكريم بلغة الإشارة أنجزها مجموعة من الشباب الجزائريين المقيمين بالخارج المتخصصين في علوم الإشارة. كما سيتم اقتناء نسخ من القرآن الكريم كاملا مكتوبا بنفس اللغة من بعض الدول العربية، منها الإمارات العربية المتحدة والأردن لتوزيعها على الصم والبكم المتفوقين في حفظ كتاب الله بالمدارس المختصة إلى جانب توزيع مصاحف مكتوبة بلغة البراي للمكفوفين.