نظم الليلة ما قبل الماضية بتونس موكب عزاء مهيب للمناضل التونسي الراحل حسين التريكي الذي وافته المنية -مؤخرا- وذلك بحضور جمع من الشخصيات السياسية في تونس، من ضمنهم السيد عبد القادر حجار سفير الجزائربتونس، الذي قدم واجب العزاء لأسرة الفقيد باسم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة. وبالمناسبة؛ أكد الدبلوماسي الجزائري أن الفقيد كان من أبرز المساندين لثورة التحرير الجزائرية، حيث ساهم في تقديم الدعم السياسي والمادي والمعنوي من أجل نصرة الثورة التحريرية الكبرى انطلاقا من تونس أو من خارجها، لا سيما في أمريكا اللاتينية واصفا الفقيد أنه كان الأب الروحي لتوحد المغرب العربي الكبير. وفي هذا السياق؛ ذكر سفير الجزائربتونس بنضالات الشعب التونسي وتأييده المطلق للكفاح الشرعي الذي خاضه الشعب الجزائري من أجل استعادة حريته واستقلاله، مشيرا إلى أن العديد من العمليات العسكرية التي شنها جيش التحرير الوطني ضد المحتل الفرنسي كانت تنطلق من الأراضي التونسية. وبين أن الغارات الوحشية لجيش المحتل الفرنسي، التي تعرضت لها قرية ساقية سيدي يوسف والتي امتزجت فيها دماء الشعبين شكلت ''محاولة لضرب تضامن'' التونسيين مع أشقائهم الجزائريين. وأثار السيد عبد القادر حجار الأوضاع التي تمر بها تونس حاليا، مشددا على''أهمية الحوار والابتعاد عن كل أشكال العنف''، كما أعرب عن أمله في أن يحقق التونسيون ما يصبون إليه من ازدهار وتألق وتجسيد للقيم الديموقراطية. وكان السيد حجار قد حضر مراسيم تشييع جنازة المجاهدة الجزائرية سامية لخضاري التي وافتها المنية السبت الماضي بمدينة الحمامات التونسية، حيث قدم واجب العزاء لأفراد أسرة المرحومة باسم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة. (وا)