دق سكان العمارة ''''9 شارع عبد القادر شعال ببلدية بلوزداد المطلة على سوق ''الدلالة''، ناقوس الخطر، جراء التصدعات والتشققات التي لحقت بمساكنهم المهددة بالانهيار، وما زاد من تخوفهم هو تصدع العارضة التي تحمل باقي الشقق العليا مؤخرًا. وتشهد العمارة حالة متقدمة من الاهتراء، وحسب السكان، فإن عمرها يتجاوز ال 60 عامًا، مما جعلها تتحول إلى سكنات هشة، خاصة منها الطوابق السفلى التي تحوي أقبية بأربعة طوابق، وكإثبات على أقدمية بعض السكان الأصليين؛ فقد تم إطلاعنا على فواتير دفع مستحقات الكراء لأحد المعمرين خلال حقبة الاحتلال، ثم ملاك جزائريين بعد الاستقلال. وخلال تواجدنا بأقبية هذه العمارة التي تقطنها 5 عائلات بحوالي 30 نسمة، لاحظنا الخطر الكبير الذي يهدد نزلاء هذه العمارة ككل، وذلك أن العارضة الرئيسية التي تحمل الشقق العليا قد تصدعت، مهددة بذلك بسقوط هذه السكنات، علاوة على ما تشهده التصدعات والشقق بباقي أسقف هذه الأقبية، ناهيك على الضيق الشديد الذي تواجهه بعض تلك الأقبية التي لا يتعدى طولها أربعة أمتار على أربعة. كما تشهد شقق الطوابق العليا أوضاعًا مماثلة، وذكر السكان أن الطابق السفلي الذي تقيم بقبوه عائلتان، والذي لا يحمل بابه رقمًا، وكذا الوضع بباقي السكنات العليا والسفلى، أنه سقط مؤخرًا جزء كبير من السقف، وأدى إلى جرح طفلة في التاسعة من العمر، مما استدعى مكوثها بالمستشفى أياما طويلة، وقد سبق وأن أودع قاطنو هذه العمارة ملفات للحصول على سكنات اجتماعية منذ 10 سنوات على مستوى بلدية بلوزداد، ورغم حصول البلدية على عديد الكوطات الخاصة بالسكن الاجتماعي، إلى جانب عمليات ترحيل قامت بها الولاية لإزالة البيوت الهشة، لاسيما سكان العمارات الآيلة للسقوط، غير أن هذه العملية لم تمسهم، بل خصت سكان بعض المواقع البعيدة كل البعد عن ذوي الأولويات المذكورة، على غرار سكان حوش ''''9 الذي استفاد قاطنوه من عملية الترحيل مؤخرا، رغم عدم مواجهته لنفس المصير. فيما أكد السكان أن هذا الحوش بالذات لازال يشغله البعض من ذوي المرحلين الذين التحقوا مرة أخرى به مباشرة بعد عملية الترحيل، بهدف الاستفادة من شقق أخرى على حساب المستحقين والمتضررين الحقيقيين، يضيف هؤلاء السكان، معتبرين ما يحدث بمثابة متاجرة في أملاك الدولة واستغفال للمصالح المعنية. ومن الأمور الملفتة للانتباه، أن ما أثبتته تقارير هيئة المراقبة التقنية للبناء، حين كلفت الولاية منذ 10 سنوات أحد المقاولين لترميم هذه العمارة التي لا يصلح فيها لا ترميم ولا إصلاح، لأنها مصنفة في الدرجة .5 من جهة أخرى، أدى تراكم أطنان النفايات التي تسبب فيها نزلاء هذه العمارة، بالجهة الخلفية الواقعة على مستوى سوق ''الدلالة'' بشارع عبد القادر شعال، إلى''دفن'' سكنات الأقبية بالطوابق الأربعة السفلية، وأصبح يتعذر عليهم حتى فتح النوافذ للتهوية، جراء روائح النفايات الكريهة، وذلك في غياب الحس المدني. وفي ظل هذه الوضعية، يناشد سكان هذه العمارة ذات المدخلين؛ ''''9 المطل على شارع عبد القادر شعال و72 المطل على شارع محمد دوار المعروف ب ''سيرفونتاس''، السلطات المحلية والولائية إيجاد حل عاجل لمشكلتهم، بالتعجيل في ترحيلهم. للإشارة، فقد رفعنا انشغال السكان لرئيس بلدية بلوزداد مرارا، غير أنه لم يرد على اتصالنا.