حظي قطاع الري بولاية المدية، باهتمام بالغ من قبل السلطات العمومية، حيث تم اعتماد 33 عملية كبرى بغلاف مالي إجمالي يصل حد 1371 مليار سنتيم، وهذا برسم المخطط الخماسي 2010 / ,2014 وفي هذا الصدد، أكد مدير الري بالمدية السيد عبد الكريم عبوني، أن تجسيد هذا المخطط وصل إلى 60 بالمئة، منها 19 عملية خلال العام الجاري. أما بخصوص المشروع الضخم الذي تعول عليه الولاية لمواجهة أزمة الماء التي يواجهها السكان بحلول فصل الصيف، فيؤكد المسؤول الأول عن قطاع الري بالمدية، أن مشروع مد البلديات بمياه سد كدية أسردون قد عرف تأخرا طفيفا، بفعل اعتراض بعض المواطنين على مرور قنوات المياه بأراضيهم، وفق قانون نزع الملكية لمنفعة عمومية، وتم تدارك الأمر بعد تدخل والي الولاية، وأن المشروع في طور الإنجاز، ووصل تجسيده إلى 80 بالمئة، ومن المنتظر استلامه تدريجيا خلال السداسي الأول من العام ,2013 وهذا لتزويد 12 بلدية، كمرحلة أولى، متواجدة بالرواق، على أن يتم توسيع المشروع إلى19 بلدية، وهذا كله في مشروع مركزي، يدعمها مشروع قطاعي لإنجاز خزانات، ومن ثمة ربط القرى والمداشر بالماء الصالح للشرب، ليصل العدد الإجمالي للبلديات ال 31 المستفيدة، ودفتر أعباء هذا المشروع على مستوى اللجنة الوزارية بتكلفة تفوق المليار دينار. وأوضح المتحدث أن ولاية المدية تسجل عجزا يقدر ب 65000 متر مكعب من الماء يوميا، على اعتبار أن الاحتياجات الفعلية تقدر ب 165000 متر مكعب يوميا، وهذا ما يتم تداركه بصفة نهائية بعد استلام مشروع كدية أسردون الجاري إنجازه. كما استفادت المديرية الوصية من ثلاثة آبار للماء الشروب، تم إنجازها على مستوى المدينةالجديدة لبوغزول، إضافة إلى توسعة محطة الضخ المتواجدة بالبيرين ولاية الجلفة، والتي تزود مناطق عين بوسيف وأولاد معرف. من جانب آخر، وفي إطار نشاطها، أطلقت مديرية الري لولاية المدية برنامجا طموحا لتجديد وصيانة قنوات الصرف الصحي في 24 بلدية كبرى، إضافة إلى دراسة محطات تصفية المياه المستعملة بالمدية، البرواقية، قصر البخاري، تمزقيدة، العمارية، وهي في مراحل متفاوتة من الدراسة، وفي هذا السياق، حظيت بلدية المدية بمشروع تجديد لقنوات الصرف الصحي بعد تآكلها وقدمها، بغلاف مالي يصل إلى 30 مليار سنتيم، ويمس القطب الحضري الجديد حتى وادي حربيل.