يرجع العديد من المطربين أسباب اختفاء لقب نجم السنة الى مختلف التغيرات التي تعرفها الساحة الفنية في ظل التطور التكنولوجي، الذي حول الاستمتاع بالأغاني من حدث جماعي كما كان عليه في السابق من خلال مذياع السيارة اوالكاسيت في البيت الى جهاز الايبود اوالام بي 3 وحتى الهواتف النقالة التي أصبحت تحمل العديد من الأغاني، خاصة ان عملية التحميل أصبحت أكثر من سهلة، إذ يكفي أن يجلس الفرد أمام شاشة الكمبيوتر ساعة ليحمل العشرات من الأغاني الرائدة على أجهزته... لكن الأمر الذي لا ينكره شخص ويفرضه الواقع بقوة أيضا، هو الغياب الكلي للإبداع. حيث يعتمد الكثير على تسجيل أغاني اللايف او اجترار القديم الناجح الذي مل منه المستمع الجزائري، حيث مرت على مسامعنا بعض الأغاني التي تكررت أزيد من 50 مرة بأصوات مختلفة لان ميزتها هي النجاح والقبول لدى المستمع، إلا ان هذه الصفة للأسف بدأت تتلاشى لان مثل هذه الأغاني أصبحت مستهلكة، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث عن الجديد الذي يحمل المعايير الفنية التي غابت مند مدة على غرار عنصر الإبداع، جمال الكلمات والأداء والموسيقى، وكذا طول عمر العمل الفني، كوننا غرقنا في فقاعات الصابون، كما أن سوق الكاسيت للأسف سيكون باردا ليس بالمفهوم الإيجابي لما يثلج الصدر... لكن بدون جديد يذكر الا بعض الأعمال التي سيكشف عن نجاحها من عدمه خلال الأيام القادمة.