تفقد أعضاء لجنة التجهيز والتنمية بمجلس الأمة أمس عددا من المشاريع الكبرى بالعاصمة للوقوف على سير تقدمها وتلقي شروحات مفصلة عنها مع التركيز على انشغالات المؤسسات المنجزة وذلك لنقل تقارير مفصلة عنها لمجلس الأمة بغرض مناقشتها، وتدخل الزيارة في إطار التوجيهات التي قدمها مؤخرا رئيس المجلس السيد عبد القادر بن صالح لمختلف اللجان داعيا إياها إلى التقرب من المؤسسات وتفقد المشاريع الكبرى بالعاصمة· أهمية الزيارة جعلت من ولاية الجزائر تنظمها على حصتين الأولى كانت أمس تخص البلديات الشرقية للعاصمة والثانية ستمس البلديات الغربية اليوم وتم اختيار محطة تحلية مياه البحر بالحامة لتكون نقطة انطلاق الزيارة التي قام بها سبعة برلمانيين رافقهم في الزيارة ممثلون عن مديريات والمؤسسات المنجزة والمسيرة لمختلف المشاريع، كما حاول مسيرو المحطة الإجابة عن انشغالات المواطن بخصوص نوعية المياه التي تنتجها المحطة خاصة بعد الإشاعات الأخيرة الخاصة بتلوث مياه البحر بسبب الفضلات التي تتخلص منها بعض البواخر بميناء العاصمة، وفي نفس الإطار تم التركيز على التقنيات الأمنية المطبقة بالمحطة منها جهاز خاص ينذر في حالة اكتشاف الوقود بالمياه حيث تتوقف كل المضخات عن العمل آليا، وبعد تلقي كل الشروحات التقنية الخاصة بطريقة تحلية مياه البحر وجلب المياه من وسط البحر طمأن مسؤولو المحطة زوارهم على النوعية الجيدة للمياه التي بلغ إنتاجها 200 ألف متر مكعب في اليوم، حيث يتم تحليلها في المخابر كل ثلاثة ساعات ولم تتوقف المحطة عن الإنتاج منذ دخولها حيز الاشتغال بداية السنة الفارطة · وبمحطة الميترو لحي الشمس والبحر ببلدية حسين داي اطلع الوفد البرلماني على التحضيرات للمشروع الضخم خاصة بعد وصول نسبة الأشغال درجات متقدمة، حيث تنتظر الشركة حاليا وصول القاطرات بعد أن تم وضع السكك الحديدية ليتم تجريبها في بداية السنة القادمة على أكثر تقدير بعد الانتهاء كليا من أشغال انجاز أربعة محطات في كل من عيسات ايدير، عميروش، الحامة، حي البحر والشمس، والأشغال لا تزال جارية في ست محطات في الوقت الذي تم فيه اقتراح تمديد سكة الميترو الى ساحة الشهداء بمحطتين، وبموقع الضفة الخضراء لمشروع "التراموي" ببلدية الدارالبيضاء تلقى الوفد شروحات وافية عن تقدم المشروع الذي يمتد على مسافة 6،23 كيلومتر ويضم 38 محطة، حيث ينتظر أن يساهم "التراموي" في نقل 185 ألف مسافر يوميا مع تقديم خدمات ل 500 ألف مواطن وطالب· وبجامعة هواري بومدين ببلدية باب الزوار تم عرض مخطط تطوير الجامعة التي تنوي فتح 8 آلاف مقعد بيداغوجي جديد بالإضافة الى تشييد عدد كبير من المخابر وقاعة متعددة الرياضات دار العلوم، ومساحات للانترنت وهو المشروع الذي لقي قبول كبير من طرف النواب· وبنفس البلدية اطلع الوفد على تقدم أشغال "حي الأعمال" الذي يضم عدة مشاريع تخص الأعمال والتأمين، الادراة، مساحات ترفيهية، مطاعم وفنادق، حيث يتوقع المشرفون على المشروع استقطاب الحي ل 50 ألف زائر اغلبهم المهنيين مع توفير أكثر من 15 ألف منصب عمل دائم والهيئات من مناصب العمل المؤقتة علما انه سيضم مقرات عدة مؤسسات اقتصادية كبرى منها بريد الجزائر وموبيليس· كما كان للوفد فرصة الوقوف على مجريات أشغال إعادة تهيئة مدرسة لكرة القدم بمنطقة سيدي موسى، حيث تم بناء ملعبين وعدة عمارات لصالح لاعبي كل النوادي، حيث توفر المدرسة كل الإمكانيات المادية والبشرية لمساعدة اللاعبين الجزائريين على التألق وحتى وإن لم يتم تحديد موعد تدشين المدرسة إلا أن البرلمانيين وصفوها بجوهرة العاصمة· الزيارة التي قام بها البرلمانيون كانت خالية من التعليقات والأسئلة حيث فضلوا الاستماع وأخذ نقاط فقط عبر كل المواقع التي وقفوا بها في الوقت الذي تجمع فيه عدد من سكان بلديات براقي وبئر مراد رايس في محاولة لجذب انتباه البرلمانيين والحديث معهم عن انشغالاتهم وأخذ رأيهم في المشاريع التي تقوم بها المصالح الولائية لكن محاولاتهم فشلت أمام "الصمت" الذي إلتزم به الوفد طوال فترة زيارته·