دعا وزير الفلاحة و التنمية الريفية مربي الدواجن إلى السهر على تنظيم نشاطهم في إطار المجلس المتعدد المهن للدواجن، بما يسمح بتغطية طلبات السوق الوطنية من اللحوم البيضاء والبيض، مشيرا إلى أن نظام ضبط المنتجات ذات الاستهلاك الواسع (سيربلاك) ساهم، بشكل كبير، في حماية هامش ربح المربي على أن تتم عصرنة المذابح وعقد اتفاقات شراكة بين المربين والمذابح مستقبلا، مبديا ارتياحه لكون شعبة الدواجن تعد من بين الفروع التي تغطي طلبات السوق الوطنية من اللحوم البيضاء والبيض، وعن طاقات التخزين تحسبا لشهر رمضان فقد تم تخزين أكثر من 10 آلاف طن من اللحوم البيضاء لمكافحة المضاربة. أكد، وزير القطاع في لقاء تقييمي لنشاط فرع تربية الدواجن أمام أعضاء المجلس المتعدد المهن لتربية الدواجن أن التنظيم ما بين المربين والمذابح هو أنجع وسيلة لضمان الوفرة في الإنتاج خاصة بالنسبة للحوم البيضاء والبيض، وهما المنتوجان اللذان تحقق فيهما الجزائر اكتفاء ذاتيا بعد أن تم التكفل بانشغالات المربين الذين لم يسجلوا السنة الفارطة خسائر مالية كبيرة مثل تلك المسجلة سنة 2009، وذلك بعد تعميم نظام ضبط الإنتاج «سيربلاك» على منتجات الفرع، حيث يتم اليوم اقتناء اللحوم البيضاء بسعر 150 دج للكيلوغرام الواحد لدى المربين بغرض تجميدها وإغراق السوق بها في حالات الندرة. وأمام أعضاء المجلس الذين يمثلون المربين وعددا من أصحاب المذابح طالب الوزير بضرورة عقد اتفاقات شراكة بين المربي والمذبح بغرض وضع حد للمذابح العشوائية، مشيرا إلى انه من خلال كل المعارض الخاصة بالقطاع سجل إقبال كبير من طرف الشباب على مشاريع إنجاز مذابح عصرية بطاقات إنتاج مرتفعة، وعليه يجب على المجلس البحث عن أماكن فتح هذه المذابح لربط علاقات مع هؤلاء المستثمرين وهو ما يحمي هامش ربح المربين، مع وجوب التفكير حاليا في تطوير عملية إنتاج صغار الدجاج الموجه للتحويل، أما بخصوص ارتفاع إنتاج البيض وتخوف المربين من الخسارة رد الوزير بوجوب التحول إلى القطاع الصناعي للتكفل بهذا الفائض في الإنتاج عوض العزوف عن الإنتاج . وبلغة الأرقام، أشار رئيس المجلس المتعدد المهن للدواجن السيد عيدوني محمد إلى أن إنتاج الدواجن الموجهة للتحويل لتكون لحوم بيضاء يرتفع من سنة إلى أخرى بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها، فبعد أن كان 400 ألف طن سنة 2010 ارتفع إلى حدود 600 ألف طن هذه السنة والرقم مرشح للارتفاع في السنوات المقبلة، وذلك بعد أن ارتفعت حصة استهلاك الفرد الواحد للحوم البيضاء إلى 17 كلغ في السنة بعد أن كانت 13 كلغ سنة 2010، علما ان القطاع استحدث السنة الفارطة أكثر من 100 ألف منصب شغل جديد مباشر مما رفع رقم أعمال الفرع إلى 115 مليار دج. وبالمناسبة، استمع الوزير لعدد من انشغالات المربين التي كانت تدور في مجملها في إيجاد صيغة لتأمين نشاط المربين خاصة وأن مشروع خدمة تأمينية اقترحها صندوق التعاون الفلاحي بخصوص التأمين عند خسارة المشروع، غير أن المنتوج لم يعرض بعد في السوق الأمينة رغم أن هذه الفكرة تم استغلالها بالنسبة لحماية منتوج البطاطا من التلف، حيث يتم حاليا التفكير في صياغة دفتر الشروط وما يجب ان يتضمنه من بنود تخص احترام مقاييس النظافة والتأمين على الخسائر التي تنجم عن عند انقطاع التيار الكهربائي، وهو المنتوج التأميني الذي يسمح بتوظيف عدد معتبر من البياطرة الذين تقع على عاتقهم مهمة تحسيس المربي بطرق التربية السليمة التي تحمي إنتاجه. وعلى صعيد آخر، أشار رئيس المجلس إلى ارتفاع الطلب خلال السنوات الأخيرة على لحم الديك الرومي، حيث ارتفعت حصة الفرد الواحد سنويا من 1,2 كيلوغرام سنة 2009 إلى 3 كيلوغرام السنة الفارطة، ويقوم المجلس المتعدد المهن للدواجن حاليا بإعداد بطاقية لتحديد العدد الحقيقي للمربين كل حسب تخصصه مع تحديد هوية كل الفاعلين لتسهيل التقارب فيما بينهم، علما أن المربين منقسمون اليوم على فئتين فهناك فئة تنشط عبر طرق عصرية في التربية وفئة لا تزال تنشط بطرق تربية تقليدية، حيث تنوي الوزارة تعميم تقنيات التربية العصرية للرفع من الإنتاج مستقبلا وتحسينه.