أكد بوزيد بوكرسي مدير المؤسسة العمومية لتغذية الأنعام ''أوناب'' على ضرورة مراجعة الأعباء الجبائية والرسوم المفروضة على مربي الدواجن، معتبرا ذلك عاملا أوليا لتحقيق الأهداف المسطرة ضمن برنامج الإستراتيجية الوطنية لتطوير الإنتاج والتصدي لانتشار ظاهرة التجارة الموازية في اللحوم البيضاء.وذكر المتحدث، أمس في حصة ''ضيف التحرير'' التي تبثها القناة الإذاعية الثالثة، أن ثقل حجم الضرائب المفروضة على مربي الدواجن، والتي تصل إلى حدود 17 بالمائة تعتبر السبب الرئيسي وراء تفضيل الممارسين للمهنة توجيه نشاطهم إلى التجارة غير القانونية بعيدا عن أعين الرقباء، الأمر الذي ينعكس سلبا على نوعية المنتوج الموجه للاستهلاك ومدى احترامه لمعايير السلامة، لاسيما أن اللحوم البيضاء على غرار العديد من المنتجات الغذائية الأخرى تحتاج إلى توفر جملة من الشروط ترتبط بظروف تربية الدواجن ونشاط المذابح وكذا التخزين وسلسلة التبريد. وكشف بوكرسي في هذا السياق أن إنتاج المؤسسة من اللحوم البيضاء لا يتجاوز 10 بالمائة من مجموع الإنتاج المحلي، ليضيف أن إمكانيات التخزين على مستوى المذابح تقدر ب 5000 طن، في حين تقدر نسبة النشاطات الموازية في تربية الدواجن وتجارة اللحوم البيضاء بحوالي 60 بالمائة، وهي النسبة التي وصفها المتحدث بالتقديرية على اعتبار أن تغيير النشاطات يعتبر أبرز خصائص السوق الموازية. وعلى هذا الأساس، أوضح بوزيد بوكرسي أن هدف الفرع خلال الأربع سنوات المقبلة هو تحقيق حجم إنتاج قدره 60 ألف طن سنويا، وذكر أن الإمكانيات المالية لتجسيد ذلك متوفرة في إشارة إلى حجم القروض التي استفاد منها فرع اللحوم البيضاء وتربية الدواجن من البنك الجزائري للتنمية الريفية ''بدر'' والمقدرة بحوالي 4 ملايين دينار. وفي سياق الاستعدادات الخاصة بتأمين اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان، قال المتحدث إن المؤسسة حددت السعر بحيث لا يتجاوز حاجز 250 دينار للكيلوغرام، وأرجع الارتفاع النسبي لأسعار هذه المادة إلى ارتفاع سعر أغذية الدواجن المستوردة التي تمثل 80 بالمائة من الوزن الإجمالي، وهي الأسعار التي لا يمكن التحكم فيها إذ ترتبط بمعطيات السوق العالمية.