كشف مصدر من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أمس، ل«المساء" أن نسبة النجاح في شهادة الباكالوريا دورة جوان 2012 وصلت إلى 65.6 بالمائة مسجلة بذلك أعلى نسبة نجاح منذ الاستقلال، موضحا أن هذه الدورة عرفت كذلك تحصل العديد من التلاميذ على درجة امتياز. وحسب المصدر؛فإن قرابة 365 ألف مترشح تحصلوا على شهادة الباكالوريا في دورتها الخمسين في جزائر الاستقلال، مضيفا أن الشعب العلمية والتقنية تصدرت نسبة النجاح تليها شعبة التسيير والاقتصاد في حين جاءت شعبة الآداب والفلسفة في ذيل الترتيب. وكشف المصدر أن هذه الدورة التي عرفت مشاركة 560050 مترشح، شهدت تحسنا نوعيا مقارنة بالسنوات الماضية بعد تسجيل معدلات بتقدير "جيد جدا" وتقدير "ممتاز" تحصل عليها عدد كبير من التلاميذ المتفوقين المقرر تكريمهم من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يوم 3 جويلية القادم، يتقدمهم التلميذ سنوسي أنيس من ثانوية خير الدين بربروس وسط العاصمة الذي تحصل على أحسن معدل على المستوى الوطني ب18.99. من جهته؛ نشر صبيحة أمس الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات نتائج الفائزين بهذه الشهادة على المستوى الوطني في حين علقت كل الثانويات ومديريات التربية المنتشرة عبر الوطن النتائج في المساء وسط أجواء من الفرحة والابتهاج بالنسبة للتلاميذ الناجحين الذين تجمعوا، أمس، بقوة داخل ثانوياتهم للتأكد من نجاحهم في هذه الشهادة. كما شهدت، أمس، مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" هي الأخرى اهتماما بالغا بنتائج الباكالوريا، حيث نشرت العديد من العائلات خبر نجاح أبنائها على صفحاتهم الشخصية فيما تبادل الناجحون التهاني مع زملائهم ونشر التلاميذ المتفوقون معدلاتهم كما هو الحال بالنسبة للتلميذة عيساني أميرة من ولاية قسنطينة التي تحصلت على معدل 18.08 بتقدير ممتاز. من جهة أخرى؛ كان المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، السيد علي صالحي، قد كشف، أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن نتائج شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 ستتجاوز نسبة 60 بالمائة وأن هذه النسبة لم تختلف كثيرا عن نتائج دورة 2011 التي حققت نسبة 62.45 بالمائة. وقدم السيد علي صالحي -بالمناسبة- في بيان نشره على الموقع الإلكتروني للديوان تهانيه الحارة إلى كافة الناجحين في امتحان البكالوريا، متمنيا النجاح مستقبلا للذين لم يسعفهم الحظ في هذه الدورة. وبالعودة إلى كرونولوجيا نسب النجاح في شهادة الباكالوريا منذ الاستقلال، تشير الأرقام إلى أن أعلى نسبة سجلت في فترة الستينات كانت في دورة 1969، حيث بلغت آنذاك نسبة 59.13 بالمائة أي ما يعادل 4430 تلميذا تحصلوا على شهادة البكالوريا من مجموع 7492 مترشحا. أما في فترة السبعينيات فوصلت أعلى نسبة سنة 1971 حين سجلت الدورة التاسعة بعد الاستقلال نسبة 52.09 بالمائة، ووصلت أعلى نسبة في الثمانينات التي عرفت ارتفاعا في عدد المترشحين ب37.72 بالمائة سجلتها دورة 1981، لتعرف نسبة النجاح في شهادة البكالوريا تراجعا في فترة التسعينيات، حيث بلغت أعلى نسبة في دورة 1997 حين بلغت 24.82 بالمائة. وتحسنت نسبة النجاح في شهادة الباكالوريا مع بداية الألفية الحالية، حيث ارتفعت نسبة الناجحين من 34.46 بالمائة خلال دورة 2001 إلى 42.52 بالمائة خلال دورة 2004 لتصل إلى 55 بالمائة سنة 2007 التي تعتبر أحسن نسبة منذ الاستقلال. لترتفع نسبة النجاح منذ هذه الدورة لتصل إلى نسبة 62.45 بالمائة سنة 2011.