أفاد مدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، «علي صالحي»، أن نتائج البكالوريا لهذه السنة لم تختلف كثيرا عن النتائج المحققة خلال العام الماضي التي تجاوزت 60 بالمائة، مشيرا إلى أن كافة النتائج لما يزيد عن نصف مليون مترشح قد تمّ نشرها عبر الموقع الإلكتروني ابتداء من صبيحة أمس مثلما تمّ إرسالها إلى مديريات التربية للولايات تحسّبا لنشرها عبر كل الثانويات. وعاش المترشحون للامتحانات أوقاتا عصيبة منذ ليلة الجمعة بسبب تضارب الأنباء حول توقيت نشر النتائج عبر الموقع الالكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بين من يقول إنها تأجلت إلى يوم الأحد وبين من يؤكد نشرها أمس، لكن ساعة الفرج وصلت في حدود منتصف النهار عندما بدأت النتائج تظهر لتنتهي معها فترة انتظار وشدّ استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع. والواقع أن تصريحات «علي صالحي» أمس على أمواج الإذاعة بخصوص نسبة النجاح الأوّلية كانت عامة إلى درجة أنه عجز عن تقديم رقم محدّد، وحتى وزارة التربية الوطنية تأخّرت في نشر الأرقام بخلاف ما دأبت عليها عرفت في السنوات الأخيرة، لكن الحاصل أن النتائج عرفت تحسّنا نوعيا بالنظر إلى عدد المقبولين بتقدير «قريب من الجيد» و«جيد» و«جيد جدا» أو «ممتاز» والبالغ عددهم نحو 96 ألف ناجح أي 44 من المائة من الناجحين مقارنة بالعدد الإجمالي الذين تحصّلوا على هذه الشهادة خلال السنة الماضية. وتحدّثت ذات المصادر عن تحسّن في نتائج شهادة البكالوريا سنة بعد أخرى، خصوصا منذ سنة 2008، التي تميّزت ببروز تقدير «ممتاز» بمعدّلات تتجاوز 18 من 20، وللمرّة الثالثة على التوالي منذ الاستقلال تم تسجيل نجاحات بتقدير «ممتاز». وفي هذا الإطار، فإن نسب النجاح في شهادة البكالوريا بتسجيل تقديرات جيّدة، ارتفعت من نسبة 08.29 من المائة خلال 1993 /1994، إلى نسبة 72.14 من المائة خلال 1999/2000 لتصل النسبة خلال 2007-2008 من 36إلى 68 من المائة. زهير.آ.س * شارك: * Email * Print