بعد تأجيلها للمرة الأولى بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني (حضور52 عضوا من أصل 95 المسجلين) - مادام أن الجمعية المنعقدة يوم ال28 جوان الماضي لم تقبلها مديرية الشباب والرياضة لغياب ممثيلها عنها – التأمت الجمعية العامة العادية لجمعية وهران مرة ثانية أول أمس بمحل قرب مقر الفريق، لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي، إن كانت هناك مناقشة ثم المصادقة عليهما. وكانت أول ملاحظة هي حضورالمحضر القضائي فريق علي، وخمس ممثلين عن مديرية الشباب والرياضة (وهو عدد استثنائي) هم السادة: فيصل بوحديبة (رئيس مصلحة الرياضة)، عطا الله قويدر، ساعد محمد، واضح ومنازلي، وقد كان هؤلاء الممثلون محملين بقائمة من 32 عضوا من الأعضاء الستين المقصيين، بغية إعادة إدماجهم مجددا في الجمعية العامة. وكما كان منتظرا، لم تقبل هذه القائمة والأسماء المشكلة بسهولة من قبل أعضاء الجمعية العامة الملتئمين أول أمس، وبعد رفضهم في بادئ الأمر، طالبوا بوحديبة باستعراض أسماء الأعضا ء الذين بحوزته حتى يصوتوا عليهم واحدا واحدا ليقبلوا في نهاية المطاف 18عضوا ويرفضوا تزكية 14 وهم : كرشاش حاج حسين، حمزة واسيني، مرابط الهواري، مبارك الهواري، شهير عبد القادر، معطي جلول، بكاري محمد، كايسي رضوان، رايس علي عمر، رواز بوزيان، ناير هشام، رايس بلخير، وهراني جيلالي، في حين تم شطب اسم المرحوم لباح نصر الدين، وقد كان اسما الأخوين رايس عمر وبلخير الأكثر اعتراضا على إعادة إدماجهما من قبل أعضاء الجمعية العامة الحاضرين الذين اتهموهما بأنهما سبب الأزمة الحالية بجمعية وهران. وقبل هذه العملية التي اقترحها ممثلو مديرية الشباب والرياضة، كان لزاما استعراض التقريرين الأدبي والمالي للفئات الصغرى أمام الأعضاء ال52 الحاضرين، حيث لقيا قبول غالبيتهم، بعدما قرأهما عليهم موسى عبد الحميد الكاتب العام للفريق، فالأدبي كان محل افتخار»الجمعاوة»، مادام أنه مرصع باللقب الوطني للرابطة الاحترافية الثانية الذي أحرز عليه فريق الآمال ولقب جهوي ناله فريق الأشبال، أما المالي، فتضمن حسب موسى مدخولا بأربعة ملايير و600 مليون سنتيم (مليارين من المجلس الشعبي البلدي، ومليارين ونصف من الصندوق الولائي و130 مليون سنتيم كسبونسور من مؤسسة «عسل شفا»)، في حين بلغت النفقات حسب نفس التقرير 3 ملايير و800 مليون سنتيم، لتبقى حوالي 800 مليون سنتيم، تم إدراجها في نفقات السداسي الأول من السنة الجارية ( 2012).، قبل أن يتدخل رئيس الفريق مورو محمد ليكشف – ودائما في الشق المالي – أن إدارته تمكنت من تسديد كامل الديون المترتبة عليها منذ سنة 2000، خاصة المتعلقة بمستحقات بعض اللاعبين القدامى، ولم يتبق سوى 41 مليون سنتيم ، قال مورو ستسددها للجنة النزاعات يوم الأحد القادم. بعدها تشكلت لجنة لجمع الترشيحات مشكلة من خمسة أشخاص هم: مفتاح أحمد رئيسا، عبد العزيز عمر، برواي بوعلام، ابن بلال الهواري وخلافة الهواري أعضاء في اللجنة، وبعد مشاورات قصيرة تم تحديد يوم الأحد القادم (8 جويلية ) لمباشرة عملية إيداع الملفات، على أن تجري الجمعية العامة الانتخابية يومين بعد ذلك أي يوم الثلاثاء (10 جويلية)، ليعلن بعدها مباشرة مورو محمد عن استقالته من منصبه كرئيس للنادي الهاوي لجمعية وهران، لكنه صرح بشكل مقتضب ل«المساء» على أنه قد يتراجع عن قراره، إن طلبت منه الجمعية العامة ذلك لكن لفترة قصيرة جدا، حتى يتمكن من ضبط وتسوية بعض الأمور المستعجلة يتصدرها دفع مبلغ انخراط الفريق وتحضير الموسم القادم، لكنه لن يستطيع مواصلة مهمته طويلا، لأن بعض الإجراءات والأمور القانونية لا تسمح له بذلك، كاستحالة التوقيع على عقد الشركاء وعقد الشراكة بين النادي والشركة من قبل شخص واحد متواجد في منصبين (رئيس النادي الهاوي وكذا لمجلس إدارة الشركة). أما رئيس لجنة الأمن بالشركة، مروان باغور، فأكد أنه سيترشح لمنصب رئاسة النادي الهاوي حتى وإن رغب مورو في الاستمرار والترشح لعهدة جديدة.