نفذ لاعبو الفريق الأول لفريق جمعية وهران، تهديداتهم وقاطعوا انطلاق تحضيرات فريقهم أول أمس، بمناسبة الحصة التدريبية الأولى التي احتضنها ملعب أحمد زبانة، حيث لم يحضر منهم سوى واحد، ويتعلق الأمر بيوسف ياسين الذي أكد بالمناسبة استمراراه بألوان الجمعية، وهو الذي كان عازما على قبول عرض فريق شباب باتنة رغم معارضة مسيريه وقد ميز هذه الحصة حضور لافت للاعبي فئة الآمال، الذين كانوا قد استأنفوا التدريبات منذ قرابة 20 يوما، وسبق لهم وأن أجروا أول لقاء ودي تحضيري بحرالأسبوع الماضي، وانهزموا فيه بنتيجة(5/2) أمام فريق اتحاد الحراش بمدينة عين تموشنت التي يعسكر بها أشبال المدرب بوعلام شارف منذ مدة.وجدد لاعبو الفريق الأول مطلبهم المتمثل في حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة، المتمثلة حسبهم في أربعة أشهر - في حين تنكر الإدارة ذلك تماما - قبل عودتهم إلى التدريبات، كما لم يستسغ زملاء شاوتي الطريقة التي اعتمدتها الإدارة لإخطارهم بموعد استئناف التحضيرات، حيث استهجنوا عدم تكليف أي مسؤول في الشركة عناء القيام بذلك، وأسندوه إلى شخص بعيد عن هذه الأمور حسبهم، وهو ما اعتبروه استهزاء بهم. وفي انتظار معالجة الأمر والتخفيف من حدة القبضة الحديدية بين الإدارة وأكابر الفريق، يواصل المدير التقني جبور زكريا الإشراف على تحضير ما توفر لديه من لاعبين، خاصة الآمال منهم المنتظر خوضهم الخميس القادم مباراة ودية تحضيرية ثانية، وهذه المرة ضد فريق وداد تلمسان بملعب هذا الأخير، ولا يستبعد أن يراهن جبور على عدد منهم في المنافسة الرسمية، دأبا على سياسة الفريق، الذي يغرف كل موسم من خزانه الممتلئ باللاعبين الشباب الجيدين في حال وقوعه في ورطة، كما هو حاصل في هذه الصائفة، خاصة على مستوى الدفاع، الذي فقد أربعة ركائز مهمة تتمثل في مازاري وبوعزة كراشاي حسام الملتحقين بالجارة المولودية، وبوعامرية الملتحق بشباب قسنطينة، وشيخاوي العائد إلى فريقه اتحاد مغنية. وحسب ما علمت " المساء"، فإن الإدارة وبعد وقوفها على تصلب موقف اللاعبين، ستلجأ ابتداء من اليوم إلى الجلوس حول طاولة واحدة معهم لتفاوضهم حول مستحقاتهم، ومن ثم التوقيع على عقود جديدة.وتبقى نقطة مهمة أخرى، تتطلب استعجالا في تسويتها، وتتعلق بالعارضة الفنية التي تفتقر إلى مدرب لحد الآن، رغم وجود بوحة الشيخ الذي قاد التشكيلة بنجاح في المباريات الأخيرة من بطولة الموسم الفارط، وكان إلى جانب المدير التقني جبور، في بداية التحضيرات الأولى، لكن الإدارة أكدت من جديد على أن بوحة سيكون مساعدا للمدرب الرئيسي، الذي ستجلبه تحسبا للموسم القادم، ولا تزال في بحث مستمر للعثور على واحد، بعدما تأكدت من رفض الفرنسي استيفان دوران تدريب "الجمعاوة" مجددا، وحسب مصادر قريبة من الإدارة، فإنها لا تستبعد أن تسند هذه المهمة للاعب الدولي السابق للفريق الوطني والجمعية الوهرانية، محمد بلخيرة، الذي سبق له وأن قاد تشكيلة الآمال وتوج معها باللقب الوطني الموسم الماضي، وكان حاضرا أول أمس إلى جانب جبور وبوحة. كما تعد الانتدابات مسألة مهمة هي الأخرى، لكنها لم تأخذ بعد نصيبها من الاهتمام لدى المسؤولين الوهرانيين، حيث لا تزال مجمدة، رغم الضرورة الملحة لمباشرتها عاجلا لتعويض الأسماء التي غادرت الفريق، وهذا رغم تأكيد الرئيس الجديد للنادي الهاوي، مروان باغور، على حيازته أسماء سبعة لاعبين جدد، يستعد لجلبهم هذه الصائفة.