تتوقع المصالح الفلاحية بقسنطينة تحقيق أرقام قياسية في محاصيل الحبوب هذه السنة، والوصول إلى عتبة مليون وأربعمائة ألف قنطار من الحبوب في نهاية حملة الحصاد التي وصلت نسبتها إلى 75 بالمائة نهاية الأسبوع الفارط عبر 14 نقطة جمع، حيث تم تحقيق مليون وخمسمائة وسبعة قناطير من الحبوب تم تخزينها على مستوى مستودعات تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والتي تملك طاقة استيعاب تقدر بحوالي مليون وأربعمائة وأربع وأربعين ألف قنطار. وتتوقع ذات المصالح بناءا على معطيات ميدانية، تحقيق 931100 قنطار من القمح الصلب الموجه أساسا لصناعة السميد، 356451 قنطارات من القمح اللين الموجه لصناعة مادة الفرينة، 110910 من الشعير و12100 من الخرطال، حيث وصلت المردودية إجمالا إلى 22 قنطارا في الهكتار و50 قنطارا في الهكتار كأعلى نسبة، ومن المتوقع أن يرتفع المعدل حسب المديرية إلى 24 قنطارا في الهكتار في نهاية عملية الحصاد وهي معدلات جيدة. ووصلت مساحة الأراضي التي تم حصدها إلى غاية نهاية الأسبوع الفارط إلى حوالي 49 هكتارا من مجموع حوالي 66 ألف هكتارا تم زرعها وتسميدها (حوالي 65 ألف هكتارا) وتنقيتها من الأعشاب الضارة (حوالي 53 ألف هكتار) ومعالجتها ضد الأمراض الطفيلية (حوالي 31 ألف هكتار). وسخرت مديرية الفلاحة بالولاية من أجل إنجاح موسم الحصاد 355 حاصدة منها 60 حاصدة جديدة وزعت عبر إقليم الولاية، في حين سجلت ذات المصالح بعض الخسائر المادية تمثلت في احتراق 193.5 هكتار من الحبوب أغلبها قمح صلب، وصلت مساحته إلى 139.5 هكتار، مع تسجيل احتراق 42 هكتارا من القمح اللين. وتعود هذه النتائج التي لم يبق لقسنطينة تحقيقها في حالة الوصول إلى الأرقام المتوقعة، إلى العوامل المناخية التي عرفتها ولاية قسنطينة بعدما سجلت زيادة ب20 ملم عن معدل التساقط السنوي (520 ملم) خلال الموسم الفلاحي الحالي، إضافة إلى التطور النوعي الكبير في خدمة الأرض من طرف فلاحي قسنطينة باستعمال التقنيات الحديثة والفعالة في الحرث والتسميد والمعالجة.