يواصل العديد من الزبائن المشتركين في الهاتف الثابت بمدينة وهران، على وجه الخصوص، تقديم شكاويهم لمسؤولي مصالح الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر، من أجل الحصول على الإجابات المريحة بخصوص الانقطاعات المتكررة لخطوطهم الهاتفية، غير أن لا أحد من الأعوان على مستوى الوكالة التجارية بإمكانه تقديم الجواب الشافي لهؤلاء الزبائن الذين لا يعرفون بمن يتصلون من أجل إيجاد الحل النهائي لمشاكلهم العالقة. وحسب أحد المهندسين العاملين بالوكالة التجارية «عبان رمضان» الواقعة بوسط المدينة، فإن عمليات الانقطاع لاعلاقة لها أصلا بالمشاكل التقنية التي قد تعيشها الوكالات التجارية، لأن كل المشتركين الذين تنقطع خطوطهم الهاتفية مردها إلى عدم دفع المستحقات المالية، كما أن نظام الدفع الذي تعتمده مصالح مديرية اتصالات الجزائر دقيق، إلى درجة لا يمكن استرجاع الخط الهاتفي إلا بعد الدفع، كون النظام المعتمد يوقف الخط الهاتفي بصورة آلية لكافة المشتركين متأخري الدفع، ولا يمكن استرجاع الخط إلا بعد دفع الديون والمستحقات المالية. البعض الأخر من الزبائن يؤكدون أنهم دفعوا المستحقات المالية، وأنهم غير معنيين بالفواتير، إلا أن خطوطهم الهاتفية مقطوعة، وهو الأمر الذي لا يفهمونه تماما، غير أن مدير الوكالة التجارية بوسط المدينة، يؤكد أنه أثناء الشروع في وضع النظام الجديد للاتصالات «مسان»، فقد تم إحصاء أكثر من ألف زبون متخلف عن الدفع، ومن ثم تم حل الإشكال لكافة المشتركين الذين تقدموا إلى مصلحة الدفع، وأن عدد المشتركين المشتكين تقلص كثيرا بفعل تحسن الأداء والخدمات التي ما زالت تعرف بعض الخلل أحيانا بفعل الأشغال الجارية على الشبكة الهاتفية وسط المدينة، فقط بسبب أشغال «الترامواي» التي ستنتهي الأشغال به هذا العام، الأمر الذي جعل مدير البريد وتكنولوجيات الاتصال يؤكد أن الكثير من المشاكل تم تجاوزها وإيجاد الحلول لها في أوقات قياسية، مقارنة بما كان يحصل في السابق. وتفاديا للكثير من المشاكل التي قد يطرحها الزبائن المشتركين، أكد السيد سالم الحبيب مدير البريد وتكنولوجيات الاتصال، أن العديد من الزبائن القدامى الذين نسوا أن لهم خطوطا هاتفية بدؤوا يعملون على استرجاعها بفضل العمل الكبير الذي تقوم به مصالحه، من أجل الاستفادة من الخدمات العالية التي سيتم العمل بها قريبا جدا، والمتعلقة بالتكنولوجيات الجديدة التي تمكّن من استعمال الهاتف في استغلال «الانترنيت» واستقبال «القنوات التلفزيونية» المختلفة، ومن ثم الاستغناء الكلي على»الهوائيات المقعرة» التي شوهت واجهات العمارات وبقية المدن الجزائرية، علما بأن ولاية وهران استفادت من 100 ألف خطا هاتفيا جديدا من هذه التكنولوجيا الرقمية عالية الجودة.