تجسيدا للبرامج التربوية بالطرق الحديثة، احتضنت مؤخرا متوسطة "التهذيب" بوسط مدينة وهران، ندوة ولائية الهدف منها تقديم النموذج الأول والفريد من نوعه الذي صمّمته مجموعة من تلاميذ السنة الثالثة متوسط، وهو على شكل تحقيقات علمية بالصوت والصورة··· ودام عمل التلاميذ 5 أشهر بالاعتماد على مصادر مختلفة من كتب ومجلات، وكذا الاعتماد على الأنترنت واختيار مختلف البرامج العلمية والإعلامية، وهذا بهدف تحويل هذا البرنامج الى صور "وكليبات" من خلال استعمال صوت التلميذ في التعليق، بهدف اثراء مكتسبات المتعلمين بتطبيق طرق علمية حديثة في التدريس يطلق عليها "التدريس بالكفاءات"· وتقوم هذه الطريقة بتوظيف مختلف الوسائل السمعية البصرية خدمة للمنهاج، حيث قدم فريق الإعلام الآلي لمادة العلوم الطبيعية مشروع الديناميكية الداخلية والخارجية، وذلك تحت اشراف أستاذتي مادة العلوم الطبيعية السيدتين مجو ورحمون، اللتين أكدتا أن هذا المشروع النموذجي يدفع بأساتذة الولاية الى تحريك الهمم وحث التلاميذ على البحث والإنتاج وتحريك الطاقات الكامنة ودفعها الى التفاعل مع الواقع قصد الاختراع· وفي هذا الاطار، اعتبر مفتش العلوم الطبيعية هذه المبادرة الهامة في هذا المستوى من التعليم، بالهامة والمشجعة والرائعة، حيث طالب بنقل هذه التجربة الى كافة المؤسسات التربوية، مع العمل على تطويرها والعمل مع الوزارة الوصية لإعطائها الطابع الوطني، كونها طريقة جديدة وتتطلب العناية الفائقة من طرف المسؤولين المركزيين، خاصة وأنها ستغير من نمط وطرق التدريس الكلاسيكية والتقليدية إلى مستوى أحسن، كما أنها تهدف أساسا إلى خدمة التدريس الحديث، الذي يعتمد على وسائل بيداغوجية حديثة كذلك كالإعلام الآلي والكليبات والديابوراما، وهو الأمر الذي جعل مدير ذات الإكمالية السيد نهار بلعيد، يسعى الى مواصلة تشجيع هذه الطاقات الشبانية، من خلال فهمها وتوفير كل متطلبات البحث لها·