طالب سكان شارع «رشيد كوريفة» ببلدية الحراش، السلطات المحلية بالالتفات إلى انشغالاتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعدما أصبحت تلك السكنات تهدد حياتهم كونها آيلة للانهيار في أي لحظة. وأعرب ممثلو الحي في حديثهم ل «المساء»، عن تخوفهم الشديد من انفجار السكنات التي يقطنون بها، بسبب مرور ستة أنابيب غاز من مركز التكرير التابع ل«سونا طراك» المتواجدة على مستوى منطقة النشاط «سيدي رزين» بإقليم بلدية براقي، إلى غاية ميناء العاصمة، حيث أن أنابيب الغاز هذه تمر على بعد 9 أمتار فقط من مساكنهم، وهو الأمر الذي أثار في العديد من المرات مخاوف العائلات القاطنة والمقدر عددها ب 42 عائلة، حيث أن هؤلاء ينامون على الصوت القوي لمرور الغاز بهذه الأنابيب. وتنص القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات، أنه إذا كانت أنابيب نقل الغاز قريبة من البنايات السكنية ب 150 مترا، يستوجب على المسؤولين إخلاء السكنات من قاطنيها وترحيلهم إلى مناطق أخرى لتفادي أي أخطار تحدق بهم، وما أثار استياء السكان الذين تحدثنا إليهم عن هذا المشكل هو عدم اهتمام المسؤولين بهم، بالرغم من تصنيف ووضع لجنة مراقبة البنايات سنة 2003 لسكناتهم ضمن الخانة الحمراء، إلا أنه تم ترحيل ثمانية عائلات فقط إلى حي بن طلحة ببلدية براقي، والبقية لم تمسهم عمليات الترحيل. وأضاف محدثونا، أن هذه العمارات قديمة جدا، كون تاريخ تشييدها يعود إلى سنة 1837، وقد زادت شدة اهترائها مع مرور الزمن وأصبحت حاليا لا تصلح للإيواء، حيث أن الأمطار تدخلها من كل جهة، إضافة إلى تصدع وانشقاق جدرانها، كما أن عمليات الترميم لم تطلها نهائيا، حيث يقوم المسؤولون بتزيينه من الخارج فقط، ولا يتعدى في ذلك عمليات الدهن، على حد قول محدثينا. وأشار سكان حي «كوريفة» أنهم راسلوا السلطات المحلية والدائرة الإدارية للحراش في العديد من المرات، حيث قام الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش سنة 2010 بالتنقل إلى سكناتهم، وقام بطمأنتهم وأنه سيتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة ببلدية «درقانة»، إلا أنها وعود بقيت حبيسة الأدراج إلى غاية اليوم. ويناشد سكان شارع «رشيد كوريفة» السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى انشغالاتهم، وترحيلهم إلى سكنات تحفظ لهم كرامتهم وتحافظ على سلامة أبنائهم، مهددين بالرفع من لغة الاحتجاج في حالة ما إذا تم تجاهلهم بنفس الطريقة.