أكد السيد أبوجرة سلطاني الذي أعيد انتخابه أمس، لعهدة ثانية على رأس حركة مجتمع السلم بأنه سوف يتفرغ بشكل نهائي لخدمة الحركة· وأوضح السيد سلطاني في لقاء صحفي عقب اختتام أشغال المؤتمر الرابع لحركة مجتمع السلم في رده عن سؤال حول إمكانية استقالته من منصب وزير الدولة قائلا:"هذا تحصيل حاصل"، مضيفا أنه سيكون "لكل حادث حديث"· وأكد السيد سلطاني أن المؤتمر الرابع للحركة جرى في "شفافية تامة" مفندا وجود "تأثيرات خارجية أثرت في صنع القرار النهائي"· وأشار إلى أن "أهم درس تم استخلاصه من هذا المؤتمر هو أن الكلمة النهائية عادت للمناضلين الذين أكدوا حريتهم وسيادتهم في اتخاذ القرار دون وصاية وبعيدا عن عمل الكواليس· وأضاف السيد أبوجرة، أن المؤتمر لم يكن مجرد محطة سياسية فحسب بل كان استفتاء حول تقرير مصير الحركة وتمكينها من الانخراط في نوادي الكبار مشددا على أهمية "كسب رهان تمثيل التيار الإسلامي في الجزائر والعمل على وحدة الصف· كما أشاد السيد سلطاني بموقف منافسه في السباق على رئاسة الحركة السيد عبد المجيد مناصرة الذي كما قال تنازل ولم ينسحب حفاظا على انسجام الحركة ووحدتها· ودعا السيد سلطاني بالمناسبة منتخبي الحركة إلى النزول إلى الميدان من أجل الاستماع إلى انشغالات المواطنين ومشاكلهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها· وقد تم أمس، انتخاب السيد أبوجرة سلطاني لرئاسة حركة مجتمع السلم بالإجماع لعهدة ثانية من طرف مجلس الشورى قبل أن تتم تزكيته من طرف المؤتمر الرابع للحركة· كما تم أيضا انتخاب السيد عبد الرزاق مقري ومحمد مغارية الحاج حمو نائبين للرئيس فيما انتخب عبد الرحمن سعيدي رئيسا لمجلس الشورى· وكان المؤتمر قبل ذلك قد انتخب مجلس الشورى الذي يضم 262 عضوا، وكان السيد عبد المجيد مناصرة الذي ترشح سابقا لرئاسة الحركة قد تنازل أول أمس أمام مندوبي المؤتمر الرابع للحركة·