يعرف قطاع الصحة بدائرة بطيوة البترولية شرق ولاية وهران العديد من المشاكل التي زادت من متاعب سكانها والقرى التابعة إدارياً لها على غرار سكان العرابة والحواوة والقرنيين وغيرها، التي تفتقد للرعاية الصحية والمراكز العلاجية ماعدا المستوصف الوحيد الذي لا يضمن المناوبة الليلية وتقتصر خدماته على تقديم الإسعافات الأولية البسيطة. وحسبما أكده لنا عدد من سكان تلك المناطق المحرومة والذي زاد من تعقيد وضعيتهم إفتقارها لسيارة إسعاف لنقل الحالات الإستعجالية نحو المؤسسات الإستشفائية بالولاية مما عرض حياة نساء حوامل للخطر فمنهن ممن فقدن أجنتهن وحتى حياتهن بسبب تأخر وصولهن إلى مستشفى المحقن أو المستشفي الجامعي بوهران لاسيما قرية العرابة التي شهدت العديد من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها نساء حوامل في مقبل العمر بإعتبار أقرب مصلحة للتوليد وأمراض النساء المتواجدة بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية ببطيوة تبعد بمسافة 8 كيلومترات عن تلك القرى لكنها لا تستقبل الحالات الصعبة، كما أنها تفتقد للأجهزة الطبية التي تضمن التكفل الصحي لسكان الدائرة على غرار التعطل المستمر لجهاز الأشعة السينية “سكانير “ وتوفرها على سرير واحد فقط مجهز بآلة للتنفس الإصطناعي وهو غير كاف بالنظر لعدد حالات المصابين بأزمات تنفسية التي تستقبلهم المصلحة حسب ما أوضحه الطاقم الطبي لاسيما مع التقلبات الجوية وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة التي شهدتها الولاية خلال هذه الصائفة ،إلى جانب المسببات الأخرى مثل الملوثات التي تطرحها مصانع تمييع الغاز الطبيعي والأميونت يومياً بسماء دائرة بطيوة التي تعد من الدوائر الغنية غير أنها لم تستفد بعد من المشاريع الصحية الضخمة التي تدعمت بها الولاية خلال البرنامج الخماسي والتي من شأنها التخفيف من الغبن الذي يعيشه سكانها لاسيما بتلك القرى النائية.