وجه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، تعليمات صارمة لأعضاء البعثة الطبية التي سترافق الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، بداية من 20 أكتوبر تاريخ سفر أول فوج، دعاهم من خلالها إلى ضمان تكفل جيد بالحجيج بعد أن وفرت الدولة كل الإمكانيات البشرية والمادية لهذا الغرض.كما كشف السيد الوزير بالمناسبة عن إبعاد 50 مرشحا للحج لأسباب صحية (جسدية ونفسية) لا تسمح لهم بأداء هذه الفريضة، مشيرا في ذات السياق إلى اعتماد اللجان الولائية المختصة صرامة كبيرة هذه السنة في مراقبة الحجيج بإخضاع كل المرشحين لفحوصات طبية جسدية ونفسية معمقة. فيما قررت مصالح الصحة منع النساء الحوامل في الشهر الخامس فما فوق من أداء فريضة الحج. أوضح السيد الوزير خلال لقاء جمعه أمس بأعضاء البعثة الطبية المجتمعة في أيام دراسية بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة، أن كمية الدواء التي سترافق الحجاج والتي تمت مضاعفتها هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية ارتفعت من 6 إلى 10 أطنان، سيتم إرسالها بداية من هذا الأسبوع إلى كل من مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الجزائر هي البلد الوحيد التي سيتوفر بالبقاع المقدسة على مستشفى معتمد يتسع ل30 سريرا للتكفل بالحجاج المصابين بالأمراض المزمنة والحالات الخطيرة. وحسب وزير القطاع فإن جديد البعثة الطبية المتكونة من 100 عضو، هذه السنة هو أن نصفها من النساء بعد أن كان لا يتعدى عددهن بالبعثة السابقة ال12 طبيبة وهذا عملا بتعليمات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بإشراك المرأة وتمثيلها في مختلف المجالات. كما تدعمت البعثة هذه المرة ب7 سيارات إسعاف صغيرة ستستعمل لأول مرة لنقل الحجاج المرضى والأكبر سنا من عرفات إلى منى وكذا من مناطق المناسك إلى الفندق أو إلى أي مستشفى بالسعودية وهي الوسيلة التي استحدثتها الوصاية هذا العام خاصة وان سيارات الإسعاف ممنوعة من التنقل بين عرفات ومنى. وفيما يخص الأدوية التي سيتم نقلها إلى البقاع المقدسة أوضح الوزير أنها تتعلق ب278 صنفا وموجهة لمعالجة 17 مرضا لاسيما المزمنة منها، مؤكدا في هذا الصدد أن البعثة الطبية التي ستشرع في مهامها فور وصول الفوج الأول إلى السعودية تعتمد العمل الجواري في نشاطها فهي ترافق الحاج حيث يكون، كما أنها ستنصب خلايا جوارية طبية بمختلف النقاط للتكفل بأي حالة محتملة. ودعا السيد ولد عباس بالمناسبة أعضاء البعثة من أطباء بمختلف التخصصات وأعضاء من سلك شبه الطبي وأطباء نفسانيين إلى ضرورة الاعتماد أساسا على تحسيس الحجاج للالتزام بشروط الصحة والوقاية كحمل المظلة للوقاية من أشعة الشمس وتفادي استهلاك المواد الغذائية المشبوهة، شرب المياه بالكميات الكافية، تجنب لوازم الحلاقة المستعملة من قبل، غسل اليدين عدة مرات في اليوم فضلا عن الاستراحة بالنوم الكافي والحذر من حوادث الطرقات وعلى الخصوص الاحتفاظ بسوار المعصم طوال فترة الحج. وللإشارة فان عدد الحجاج الجزائريين المنتظرين بالبقاع المقدسة لهذه السنة يقدر بازيد من 36 ألف حاج يصل إلى 40 ألفا بإضافة الجزائريين القادمين من آسيا وأوروبا.