80 بالمائة من حجاجنا بين 70 و75 سنة وأغلبهم مصابون بأمراض مزمنة وضعت البعثة الطبية المرافقة للحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة خطة صحية للاعتناء والسهر على صحة 36 ألف حاج جزائري قصد التقليل من حالات وفيات الحجيج الجزائريين بالمشاعر المقدسة أثناء تأديتهم للمناسك، خاصة وأن 80 بالمائة من الحجاج الجزائريين يتراوح سنهم بين 70 و75 سنة وأغلبهم مصابون بأمراض مزمنة. وأشارت أمس، مصادر مطلعة بالديوان الوطني للحج والعمرة أن لقاء تقييميا تحضيريا يجمع ممثلين عن اللجان الولائية المكلفة بمراقبة الصحة البدنية والعقلية بأعضاء البعثة الطبية المرافقة للحجاج الجزائريين للبقاع المقدسة، وبحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات غدا، لوضع خطة صحية للتكفل ب36 ألف حاج والسهر على صحتهم بالمشاعر المقدسة والتقليل من حالات الوفيات وسط الحجاج الجزائريين من خلال مرافقتهم في جميع مراحل تأديتهم للمناسك قصد ضمان التدخل السريع لأفراد البعثة الطبية لتقديم الإسعافات الضرورية للحجاج في ظل الإرهاق الكبير الذي يصيب حجاجنا خاصة بمنى وعرفات بسبب الجهد والضغط والازدحام والتدافع بين حجيج المعمورة. كما باشر القائمون على مراقبة صحة الحجاج الجزائريين ومرافقيهم من الأطباء إلى البقاع المقدسة بالتنسيق مع بعثة الحماية المدنية و الديوان الوطني للحج والعمرة الإجراءات اللازمة لتمديد نشاط البعثة الطبية بالمملكة العربية السعودية وتوسيع الإطار الزماني والمكاني للخطة الصحية إلى مطاري جدة والمدينة قصد توفير تغطية طبية للحجاج الجزائريين بمطارات الحجاج بالمملكة العربية السعودية لتخفيف معاناتهم خلال مرحلة الانتظار وضمان التدخل السريع لإنقاذ وإسعاف المرهقين والمصابين بحالات الإعياء والإغماء، حيث سجلت البعثة الطبية أغلب حالات إغماءات الحجاج الجزائريين خلال الموسم المنقضي بالمطار نتيجة مكوث الحجاج الجزائريين لأكثر من عشر ساعات في قاعات الانتظار ومواقف السيارات بالمطار، نتيجة لازدحام الطائرات بمدرج المطار وتأجيل مواعيد رحلات عودتهم إلى الجزائر، وستنشئ البعثة الطبية الجزائرية مركزا صحيا بالمطار يضمن العناية والرعاية 24 ساعة على 24 من خلال مداومة مستمرة ومناوبة ليلية لطاقم كامل من الأطباء والممرضين في مختلف الاختصصات. واستأجر الديوان الوطني للحج والعمرة عمارة بأكملها بمكة المكرمة قصد تجهزيها بوسائل الإسعاف والتشخيص الضرورية لتكون بمثابة مستشفى حقيقي يعنى بصحة 36 ألف حاج جزائري من خلال الفحوص والتشخيصات الطبية والاسعافات الأولية الضرورية، حيث قررت البعثة الطبية نقل جميع الحالات المستعصية إلى مستشفيات المملكة العربية السعودية، وبلغ تعداد أعضاء البعثة الطبية الجزائرية 140 طبيب مختص في الطب الداخلي والطب العام وعلم الأوبئة. وقدّرت إحصاءات الديوان الوطني للحج والعمرة أن 80 بالمائة من الحجاج الجزائريين تتراوح أعمارهم بين 70 و75 سنة، أغلبهم مصابون بأمراض مزمنة، ما يزيد من صعوبة مهمة البعثة الطبية الجزائرية المطالبة بتكثيف جهودها للحفاظ على صحة حجاجنا من خلال المتابعات الطبية الدورية للمصابين بالأمراض المزمنة والتأكد من وفرة الأدوية لدى الحجاج المصابين بالأمراض المزمنة الملزمين بتناول الأدوية بصفة يومية.